أخي الكريم اعلم أنه لو كان بيد أحدنا الحل الوافي الذي يحفظ علاقتك وعلاقة أمك مع الخالة ما بخل به عليك
ولكن رأى بعضنا أن يدلي برأيه في قضايا تراها جانبية حتى تكتمل الرؤية لديك ويكون قرارك بعدها مبنيا على أساس سليم
ففي رأي هناك ثلاثة قضايا :
قضية الخطيبة / قضية ابنة الخالة الكبرى/ وقضية الخالة
وكل قضية من هذه القضايا تتعلق بالأخرى
ولا سبيل إلى حل قضية دون المرور على الأخرى
ولكنك على حسب ما فهمت تركز على قضية الخالة وتريد تجاهل أو التجاوز عن القضيتين الأخريين
وكأنك بفعلك هذا تريد تجاهل معطيات مهمة هي أساس المشكلة التي قد تحدث بين أمك وخالتك والتي تريد أن تتجنبها
واعلم أن قضيتك مع خطيبتك وان حسمت أمرك فيها وخلصت إلى فسخ الخطوبة معها لا زالت قائمة
فهناك تبريرات يجب أن تقدمها لأهلك وأهلها بحكم أنهم من الأقارب
فإذا امتنعت عن تقديم تلك المبررات أصبحت أنت الظالم
لذلك أرى أن تفكر في كل خطوة تقدم عليها بطريقة تجعل أهلك وأهلها يوقنون أنك " المظلوم "
وفي ذات الوقت عليك أن تراعي شعور خالتك بحكم أنها أم ومن عادة الأم أن ترى في أبنائها امتدادا لذاتها
فما أصابهم يصيبها وما أهانهم يهينها ( وهذا الغالب على ما أعتقد )
الآن لو فكرنا مليا في أفضل تبرير لفسخ الخطبة يمكنك تقديمه للخالة والأم معا
نجد أن قول الحقيقة على الأرجح لن يخدمك كثيرا ولن يحفظ صلة الرحم ثم فيه هتك للستر ...
لذلك ربما يفضل اختلاق عذر غير حقيقي
كأن تتدعي أنك ستخضع لتكوين مكثف يستغرق خمس سنوات وأنه يتعذر عليك الزواج حتى انقضاء الفترة
أو تدعي أنك فقدت عملك وأنك حاليا لا يمكنك الزواج لأنك أصبحت بحاجة لمن يصرف عليك
... والله أعلم