تكلم أستاذي يوما فقال أتدرون من العالم؟ قلنا لا.
فقال فيما معناه : إن العالم هو ذلك الشخص الذي يرى الأمور التي يراها الناس بسيطة بغير النظرة التي يرونها هم فيحلل ما شاهد و يمحص فيحاول الوصول إلى أسباب و حكم و قوانين.
فمثلا نجد في علم الاقتصاد قانون العرض و الطلب و نجد في الفيزياء قانون الجاذبية.
لقد كان يمازحنا أستاذا آخر بقوله: إن من شدة ما كان نيوتن يفكر في بطنه لم يكتشف قانون الجاذبية فعندما سقطت عليه التفاحة أكلها.
كان هذا الكلام الأخير دلالة على واقعنا نحن.
بعد سماعي لهذا أصبحت و الحمد لله لا أفوت الفرص إذا سمعت كلاما أحاول استخراج الحكم إذا رأيت شريطا وثائقيا و رأيت مثلا حيوانات تجري أو تسير أو تأكل أو تصطاد أحاول أن أفهم فإذا كان الغير يستمتعون برؤية المظاهر تستطيع أنت الاستمتاع بالبحث عن الحكم.
تستطيع الاستفادة حتى من كلام الجهال فترى اهتماماتهم سبب جهلهم طريقة تفكيرهم أمور لا تعد و لا تحصى.
أرجو أن يفهمني إخوتي نستطيع تحويل حياة مليئة بالركود إلى حياة مليئة بالأفكار و بناءها.
غير فقط نظرتك السطحية للأشياء واجعل الدين هاديا لك.