كثير من الناس أو لنقل البعض انبهر بحضارة الغرب و بعلومهم و تكنولوجيتهم المتطورة و لعل الكثيرين سأل نفسه هذا السؤال لماذا هم متطورون بينما نحن المسلمين صرنا بعد عز متخلفين و نظن أننا لا نلحق بركب التطور إلا إذا فعلنا مثلهم .
لكن الحقيقة أثبتت العكس فكم من مفكرين من بلداننا زاروا بلدان الغرب و جابوها لكنهم لم يأتوا بالمفيد و لم يضعوا اصبعهم على الجرح جاءونا بنصائح ظن الكثيرون أنها الحل لكنها بعد سنوات أثبتت فشلها.
فبعض من دعا إلى تحرير المرأة و سفورها ماذا أنتجت دعوته مازلنا في القاع كما كنا أو أسوء
وكثير من الأفكار و المذاهب لم تنفعنا. و بل و ذهب البعض إلى أبعد من ذلك و اعتقدوا أن سبب تخلفنا يعود إلى موروثنا الإسلامي و حتى لغتنا العربية .
إلا أن المتتبع لكل ما يحدث يجد عجبا أطباء و علماء من الغرب في كل المجالات يدخلون الإسلام و يقتنعون أنه الدين المنزل من السماء و أنه أفضل حل للبشرية .
من أحضان العلمانية إلى الإسلام الذي اعتقد البعض منا أنه سبب تخلفنا و العياذ بالله.
مالذي جعل هؤلاء العلماء رغم ما لديهم من حضارة و علم و جاه و شهرة و عدالة و تطور و ثراء يسلمون .
كل هذا الذي لديهم و كل ما وصلوا إليه إلا أنه لم يكن مقنعا بالنسبة لهم فبحثوا عن الكمال نعم الكمال فوجوده في الإسلام و القرآن .
بعض العلمانيين للأسف يظنون ان الدين مسألة شخصية و لا يمكن أن تكون في جميع مناحي الحياة . لكن هؤلاء العلماء أثبتوا العكس لنا فرغم ما لدى الغرب إلا أنهم اختار هؤلاء العلماء الدين الذي يتحكم في جميع مناحي الحياة .
فهاهو احد أطباء الغرب بعد إسلامه يقول : "كنت قبل الإسلام أرى أنه إذا كان لا بد من دين ، فإن هذا الدين لا بد أن يكون شاملاً لكل تصرفات الإنسان في الحياة ، فلا يمكن أن يكون الدين الصحيح لساعات قليلة من حياة الإنسان .
وكنت أرى أن الله لا بد أن يمنح الإنسان هذا النظام الشامل ،
ووجدت في الإسلام وحده نظاماً شاملاً لحياة الإسلام ، إذ الإسلام يشمل حاجة القلب والنفس والعقل ولكن دخولي في الإسلام كان مبنياً على الفكر أولاً". ياسين باينز