السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
هاقد عدت مجددا لأحكي مما سمعته و عشته أنذاك.
كنت في تلك الفترة أعيش في إحدى مدن تيارت و كانت معروفة أنها مدينة محافظة و كان الحزب المحل قد إكتسها بفوزه في الإنتخابات البلدية حينها كنت طفلة ربما لم أتجاوز العشر سنوات. و بدأت الأحداث تتسارع و حدث مالم يحمد عقباه فرغم أن مدينتنا لم تلك لم تشهد أي عمليات إرهابية في ذلك الوقت إلى أن كل متدين و ملتح و محجبة كان مشتبها بهم فكم من معلمة إعتقلت و حقق معها و كذلك المعلمين إذ طلب منهم حلق لحاهم و أذكر أني سمعت أنهم إعتقلوا مجموعة كبيرة من الشباب من مدينتي و من مدن أخرى محسوبين على الحزب المحل ووضعوهم في شاحنة غير مغطاة و أخذوهم إلى صحراء رقان في عز شهر أوت و قد سمعت أن البعض مات من شدة الحرارة و العطش قتلوا او ماتوا رغم أنهم لم يفعلوا شيئا و وضع من بقي حيا في معتقل هناك. هذا عن المدينة التي كنت أسكن فيها في ولاية تيارت.
أما المدينة التي أسكن فيها حاليا فقد ضرب الإرهاب فيها بقوة إذ كما سبق فقد كانوا يقتلون في عز النهار بل ووصل بهم الحد إلى أخذ الناس من المساجد و قتلهم.