تكابير النهاية
أجداث الذاكرة
تعتذر
على رصيف مقبرة المأساة
حين أشعلت مذياع العويل و بدأت أثرثر
وهنا يلملم شقائي.. فبكيت
عل البكاء ينتصر
تمرد الاحساس و تمايل
على جفن المآقي و الأه
تنفطر
قلب يتهاوى و ذكرى تندثر
و تكابير النهاية
تناجي و تستغيث
رثوت السنين و ها أنا استمر
بتقليب ذكراك
و الجرح ينفجر
دما يسقي أعتاب رحيل
توسد مسامي
و لا زال ينهمر
أردته كابوسا مريعا
على أن يكون قدرا مستقر..
أردته سرابا مظلما
على أن يكون خليلا مستمر..
و ها هو الفرح يموت..
و الحبور ينتحر..
على شرفات قلبي العليل
بكيتك
و هل في كمدي لذكراك عودة أم عدم
اشتقتك
و هل في رجائي لوجودك بصمة أم مجرد حلم
حاضري
بدونك.. ذرف لمواجع ضريرة تعانق الألم
فأيناك
من بين ركام صور سلب ألوانها رماد السقم
أعايش أيامي وحيدة جدرانك
و أعلم أني ضحية فراقك
ذهبت الى دنيا الفلاح و تركتني أعارك
زيف الواقع تحت ديم سمائك
أتريدين أن تنهش عظامي الأحزان و لا أدري أي المسالك
سأختار و أنا على قبرك أناشدك هنالك
و أدعو أن تكوني لجنان الفردوس أروع زهرة يا من كنت لبهجتي خير مالك...
رحمك المولى...
أخت تبكيك و رفيقة تحن اليك و ابنة تشتاقك
فأيناك
رغم أن ذكراك مازالت هناك...في وجداني حية