هل يستدل بقوله تعالى: (فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد..) على نقص الإيمان؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل يستدل بقوله تعالى: (فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد..) على نقص الإيمان؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-04-11, 12:01   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Lightbulb هل يستدل بقوله تعالى: (فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد..) على نقص الإيمان؟





السؤال:
يقول: قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ [فاطر 32]؛ هل يؤخذُ منها دليل على نقصِ الإيمان؟






الجواب:
نعم، فإن الله - جلّ وعلا- قد ذكر في هذِه الآية أصنافَ أهل الإيمان، فذكر منهم﴿الظَالِمٌ لِنَفْسِهِ ﴾، والظالم لنفسه فسرهُ أهل العِلم بأنهُ من أوبق نفسهُ بالمعاصي، ﴿وَمِنْهُمْ المُقْتَصِدٌ﴾، وهو الذي جاء بالطاعات ولم يزد عليها، "وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَزِيدُ عَلَيْهِنَّ وَلَا أَنْقُصُ مِنْهُنَّ" فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ" أو " دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنْ صَدَقَ " فهذا هو المُقْتَصِدٌ الذي جَاءَ بالفرائض ولم يتجاوزَها إلى النوافل.
وَأَمَّا السَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ فهو الذي جاء بالفرائض وزاد على ذلك أنواع النَّوافل، فسارَع إليها وازداد منها، وهذه الآية قال الله في آخِرِها: ﴿جَنَّاتِ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا﴾، ففيها رَدٌّ على الخوارج، ولذلك قال بعض العلماء ﴿يَدْخُلُونَهَا﴾، الواو واو الجمع، تشمل الظالم لنفسه، وتشمل المقتصد، وتشمل السابق بالخيرات؛ فلهذا قال بعض أهل العلم: إن هذه الواو في قوله ﴿ يَدْخُلُونَهَا﴾، واو الجماعة، حَرِيَّة أو حقيقةٌ أن تُكْتَبَ بماء العين، وذلك لأن فيها ردًّا على الخوارج الذِّين يُكَفِّرون أصحاب الكبائر، والله- سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-قد وصفَ هنا طائفَةً من الإسلام والإيمان بقوله ﴿ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ ﴾، ومع ذلك أدخلهم مع هؤلاء جميعًا وشملهم جميعًا واو الجمع فقال: ﴿ يَدْخُلُونَهَا﴾، فمنهم من يدخلها ابتداءًا، ومنهم من يدخلها بعد أن يُمَحَّص فيدخل النار بقدرِ ذنبه ثمَّ مآلهُ إلى الجنّة، لأنه لا يُخَلَّد في النار مُوَحِّد، فهذه الواو في آخر الآية رَدٌّ على الخوارج، ولذلك فرِحَ بها أهل الإسلام والسُّنة فقال بعض هؤلاء: (هذه الواو حقيقةٌ أو حرِيَّةٌ بأنْ تُكتب بماء العيْنين)، لما فيها من نُصْرةِ أهل الإسلام والإيمان والسُّنة، ولِمَا فيها من الرَّد على هؤلاء الخوارج الذين ذهبوا إلى منعِهِم من دخول الجنّة.










 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
(فمنهم, لنفسه, الإيمان؟, تعالى:, تقوله, يستحم, عالم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc