ربيع قالوا و زمزوم سمعوا
ما اعظم شانك
تملك خروقات غبر عادية
في تدمير المدن و محورها من الخارطة الجغرافية بعد تسويتها بالارض و صناعة البراميل المتفجرة التي تسيرها عن بعد
ما اعظم شانك يا ربيع
في تشريد عشرات الالوف من العوائل المنكوبة الى خارج اوطانهم بعيدا عن حاراتهم و تجمعاتهم السكنية لا يملكون سوى الملابس التي تغطي اجسادهم
الم اكن اعرف يا ربيع
انك قادر على نشر القناصة فوق سطوح المباني لاصطياد الاهداف المتحركة بدقة متناهية لا تخطأ
و لم يخطر ببالي انك تجيد قيادة الطائرات الحربية لتمتطيها خلسة من وراء الناس لتطير بها وسط الاجواء في تجريب رؤية البشر اشلاء متناثرة بعد ان كانت اجساد تنعم بالحياة
بعد ان تلقى فوق رؤوسهم الحمم المنصهرة من الاعلى
و هل فعلاً تكره الاطفال و لا تطيق رؤيتهم و لذالك تعتقلهم و تعذبهم كي لا يصبحوا في المستقبل شيئ يذكر
سمعت انك تملك السجون و المعتقلات تديرها لوحدك مملوءة عن آخرها بالبشر الذين لا يعجبونك و لا يروق لك مشاهدتهم يتجولون في الشوارع احرار
فتتخلص مما تشاء و تترك ما تشاء لغاية في نفسك
صحيح يا ربيع ما قالوا ام ان الزمزوم ما سمعوا بواحد مثلو
قالوا انك بالف روح فهل يمكن ان تجيبني بعد ان تجيب غيري في نفس اللحظة التي اتكلم معك فيها ..هذه من ميزاتك الخاصة التي لا تتوفر عند أحد غيرك فهل صدق حقا الشتاء الذي يغار من خصوصياتك في ادخال البهجة و السرور على النفوس حينما قال عنك بانك من دون روح و تسعى لسلب الارواح من اصحابها على خلفية العقدة التي تعاني منها من انعدام الروح لديك ...يجيب الربيع ...ذالك الشتاء مصاب بلوثة حروفية لا يفرق بين ما هو مكسور و بين ما مسكون و بين ما هو مفتوح يظن ان كل الحروف متشابهة لذالك لا يرى اي شيئ جميل في الحروف جميعاً التي اسقط منها النقاط و الحركات ..و لو فكر مليا لعلم ان الربيع عندما تفتح له الابواب يسعد الناس به جميعاً من تلقاء انفسهم من دون تكلف او تصنع طبيعنهم التي تحتم عليهم و ما الربيع الا خادم الناس و الطبيعة معاً في صنع ما عجز عنه الشتاء القاسي مع الناس و الطبيعة معاً