السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
في ظل هذه الفترة الجدّ حسّاسة والمصيرية الّتي تمرّ بها أسرتنا التّربوية ، وما يميّزها من حراك وتدافع نقابي قوي ،وسجال نضالي غير مسبوق تولّّــد عنه استقطاب شديد و تجاذبات حادّة بين الأخوة الأعضاء داخل هذا الفضاء الافتراضي الذي اتخذته أطراف النّزاع للأسف حلبة للعراك والهوشات و الملاسنات .بدل جعله منبرا لتلاقح الأفكار و اتخاذه مدرسة لتعليم قواعد النضال النقابي الشريف .
وأمام هذه الحقيقة المؤلمة ، ارتأيت أن أطرح عليكم مبادرة أعتقد أنها ستسهم ولو بالقليل في تجفيف الاحتقان الحاصل ،وتخفيف التّوتّر القائم . مقترحا على الزملاء المشرفين والأعضاء فكرة "مشروع قديم" في حلّة جديدة ،يتمثّل في إنشاء صفحة خاصة تحت عنوان : "كرسيّ الاعتراف" . تستضيف عضوا يتمّ اختياره أسبوعيا من بين خمسة أعضاء من خلال عملية سبرللآراء تكون مفتوحة طيلة الأسبوع الذي يسبق بداية نشاط الصّفحة . على أن يكون هذا العضو من الأعضاء النّشطين في هذا القسم ،من المناضلين أو المنخرطين في مختلف التنظيمات النقابية ، ومن المتعاطفين أيضا.حيث يتلقّى العضو الضّيف وعلى مدار أسبوع كامل آراء الأعضاء وتقييماتهم لشخصه ونشاطه ومساهماته داخل القسم. ويجيب على أسئلتهم واستفساراتهم ، مع الالتزام المسبق من قبل الأعضاء باحترام قواعد وأبجديات الحوار و النّقد البنّاء. والتزام العضو الضّيف في المقابل بتحرّي الصّدق والمصداقية والموضوعية في أجاباته وردوده على تدخّلات الأعضاء...على أن يتولّى تنشيط الصّفحة عضو يحظى بالإجماع والتّوافق الكافي حول شخصه . يمتلك المؤهّلات النفسية والخلقية والفكرية والمعرفية الكافية ،والمهارة اللّغوية الضّرورية . وأن يتميّز أيضا بالنّشاط والقدرة على الاتّصال و التّواصل مع الأعضاء ( أقترح الأخ العضو أنور الزّناتي على سبيل المثال لا الحصر ) . على أن ترسل المشاركات عبر البريد الخاصّ لمنشّط الصّفحة كي يقوم بفرزها وتنقيحها وتنظيمها قبل عرضها في حلة و مضمون مقبولين .
أرجو أن تنال هذه المبادرة الدعم من طرف الأعضاء والموافقة من قبل المشرفين .. لأننا حقيقة في أمس الحاجة في هذا الوقت بالذات إلى كل فكرة أو مبادرة تسهم في انجاح مسعى إصلاح ذات البين و المصالحة بين الأخوة الفرقاء... وأنا على يقين وقناعة أنّ " كرسي الإعتراف "هذا سيكون له بإذن الله تعالى الأثر الإيجابيّ و الطّيّب على نفوس الأخوة الأعضاء على اختلاف مواقفهم و مشاربهم
والله من وراء القصد .