تعتزم المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ توجيه رسالة إلى وزير الشئون الدينية يدعونه من خلالها لحث الأساتذة من خلال الخطب والدروس لضرورة توقيف الإضراب، غير أن حالة الضياع التي يعيشها ملايين التلاميذ أخرجت الأئمة من صمتهم وجعلتهم يردون بأن إضراب الأساتذة غير جائز ومضر، وعليهم أن يتقوا الله في الأجيال الصاعدة.
أفاد الشيخ بغدادي فيزازي إمام مسجد وهران، أن الإضراب أمر مستحدث لم يرد فيه نص في القرآن ولا في السنة، غير أنه قياسا على قوله صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"، وقوله تعالى : "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، لا يجوز حتى وإن كان لهؤلاء الأساتذة مطالب مشروعة وتماطلت الحكومة في تلبيتها، فالمتضرر الأكبر هو تلاميذ بالملايين، واستطرد الشيخ فيزازي أن تعريض التلاميذ لسنة بيضاء فيه مفسدة لهم وتيئيس لهم من العلم، فبوسعهم المطالبة بحقوقهم من دون المساس بحقوق الآخرين أو الإضرار بالتلاميذ.
وهو ما يراه أيضا إمام مسجد الفتح بالشراڤة الشيخ ناصري، والذي أكد أن الإضراب إذا كان فيه ضرر للتلاميذ مثل ما هو حاصل الآن فهو غير جائز، فالإنسان عند مطالبته بحقه عليه أن يؤدي حقوق الآخرين، وأن يضمن الحد الأدنى من الخدمة، وأن لا يكون فيه ضرر بالآخرين، وأشار الشيخ ناصري أن الأساتذة عليهم مراعاة مصلحة التلاميذ، خاصة وأنهم مسئولون عنهم ويعتبروا من الأئمة، فالبعض منهم يتفوق على الأساتذة في الشهادات العلمية، إلا أنهم يتقاضون أجورا أقل منهم.