لقد أذهلتني كلماتكم السامية
لأنها كشفت عن رؤوس بها عقول داهية
و تعرت عن نفوس طموحاتها نامية
لا يهمها أن التعليم في خطر بل تسوقه للهاوية
أما مصير الوطن ففي كل الأحوال حاله دامية
فأين المشكلة لو يصبح الجميع في مهن عالية
من غير مسابقة أو سيرة ذاتية فالكل عروشه خاوية
المهم أن نتقاضى رواتبا تحقق أحلامنا الزاهية
و نصبح مثل الكل بمنطق الفساد ريحا عاتية
تقلع الشجر لا تبقى له ثمر و تحقق أهدافنا في ثانية
****************************
فهنيئا لكم نصرا مؤزرا بأفكاركم الرامية
إلى دمار الإنسان و خراب وطن و أمة تصرخ باكية
على أبنائها البررة فقد رموها في زاوية
و انزلوا عليها من السماء قاضية
ما تركت لهم عزا و لا أبقت لهم ذارية
************************
فوا أسفي على مسلم اليوم و شهواته الخافية
جاهر بها و جعلها شعاره لحياة فانية
فأين عز الآخرة؟ و أين الصالحات الباقية ؟
مهر جنة و جنان قطوفها دانية
بل أين الطريق لرب العالمين حيث النفوس الراضية
تنعم بالنعيم بعد أن نجاها الله من نار حامية
*********************
هذه هي القصة موجزة و أنا لها راوية
أبكي فيها وطنا و امة جراحها نابية
أروي فيها حوارا عساه يقنع عقولا واعية
حين أصبح العلم أرقاما وأختاما في شهادات خاوية
أتدرون كم سندفع الثمن غاليا حين تتهاوى القيم ثاوية ؟
في زمن العفن وكم ستصبح لحظاته كاوية ؟
هذي مقالتي أسمعني الرد عليها طلقات جانية
تصفني بكل الفحش و الحمق لأني كنت يدا حانية
أبغي للوطن شرفا يحفظ هيبته و يجعل رايته عالية