الكذب صفة تلازم البشر إلا من رحم الله. لكن أن يكذب الإنسان أمام الملأ أو امام شهود فهذه هي الكارثة. سوف اورد بعض القصص من الواقع حتى نتعرف على مدى استهانة البعض بهذه الصفة الذميمة خصوا إذا كانوا ممن يدعون العلم والتقوى.
القصة الأولى: تفي احد اعيان المدينة وقد كان وزيرا في ستينات القرن الماضي. فأقيمت له جنازة عظيمة حضرها مسؤولون كبار من الدولة. وطبعا حضر " الشياتون" وما أكثرهم. تقدم ذلك الشيخ حليق اللحية والشاربين وهم ممن يصنف نفسه أحد أعيان المدينة ويدرس في المساجد. وبدأ كلمته التأبينية بعبارة" يا رفيق طفولتي، لطلما لعبنا معا في أرجاء المدينة..." وهنا همس احد المقربين من المرحوم قائلا:" يا للطارثة، الرجل ولد في بسكرة وعاش هناك ودرس هناك ولم يأتي إلى هنا إلا بعد بعد الن أصبح رجلا".
فما الذي جناه هذا الشيخ من افترائه هذا؟ وما الذي جناع على نفسه بكلام لا يقدم ولا يؤخر؟