اجعلوا وقفة 19 فيفري ضد لصوص المناصب و الفساد

[ام عبد العظيم]

وحده الأستاذ فارس الجداوي قال كلاما معقولا ومع هذا منطقكم السليم طبعا لم يلق له بالا أو اهتمام لان عقولكم تسيطر عليها فكرة واحدة وهي الحصول على الوظيفة بأية طريقة أما التعليم فليذهب للجحيم ....
الحصول على التوظيف المباشر عن طريق منطق القوة و قانون الغاب هو أيضا لصوصية و فساد للتعليم والبلاد لأنه يهب كل من هب ودب أسمى وظيفة كان يفترض أن لا يصل إليها إلا من يستحقها ...
فتبا و سحقا لكل من تسول له نفسه جعل التعليم قطاعا للتوظيف و كسب المال ولا ينظر إليه انه القطاع الحساس الذي يصنع البلد و الأمة و يفترض أن تكون هناك قوانين صارمة لمن يعمل في هذا القطاع بل كان يجب على كل أستاذ جامعي لا ينشر في السنة على الأقل مقالا أن ينقل إلى التعليم في مراحل ما قبل الجامعة كالتعليم الثانوي مادام ليس باحثا وهمه المال فليترك المكان للباحثين حقا .....ولكن أين نحن من هذا؟؟ و لو سن هذا القانون لرفضه الجميع ....على ما فيه من انتصاف للبحث العلمي ...
دعوتكم لمحاولة صياغة او تعديل قوانين لضبط المسابقات ولست أول من تحدث في الأمر وإنما شاركت الآخرين الأفكار و ظل الجميع يهاجم الأفكار دون منطق سليم الكلام لمجرد الكلام أو ربما للانتقام عساهم أن يسكتوا الحق فينام عجبا للأنام تدعوهم لخيرهم و للبلاد فيصدون في عناد وكأن صنيعهم هذا هو الذي سيرحم العباد أو تراه طريق الرقي شقوها للبلاد فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .....
من العبقري الذي قام بالإحصائية التي بينت له ان الجامعات الجزائرية تعاني نقصا بعدد الحاملين للشهادات العليا ...دلوني على هذا الخبير لأنصحه أن يعيد الدراسة من سنواتها الأول عساه يتعلم حينها الحساب بعد أن تثبت الأرقام أن كلامه هذيان من بقايا الأحلام
حاملي شاهدة الماجستير العديد منهم لم يحصل بعد على بعض الساعات الاضافية مهما قلت ليثري سيرته الذاتية ....وانتم تتحدثون عن نقص موهوم تعاني منه الجامعة وسيمنحكم التوظيف المباشر .....بأي عقلا و صلتم لهذه النتائج .....
الشكر موصول لفارس الجداوي الذي اعترف أن تخصص الحقوق فيه من الفائض ما يستحل أن يتوظف فيه الجميع اللهم إن كان الأساتذة سيدرسون بعضهم البعض أ تطالبون الوزارة أن تطبق قانون التقاعد كما هو معمول به في الوظيف العمومي عسى أن تحيلوا بعض الهياكل الآدمية إلى المتاحف .. ....
توجد جامعات فيها بعض التخصصات أصبح الأستاذ الجامعي لا يدرس حجمه الساعي (9 سا) بسبب فائض الأساتذة وتقلص الحجم إلى اقل من ذلك ( 6 سا ) بل اقل ...وتزعمون وجود المناصب الشاغرة ...و الدكاترة في بعض التخصصات يجتازون المسابقة لكثرتهم مع أن التوظيف في حقهم مباشر...
تريدون أن تسابقوا الزمن في سرقة المناصب تحت مسمى التوظيف المباشر ولا يهمكم إن كان الجميع سيحصل على هذا الحق أم لا المهم بالنسبة لكم استغلال الفرصة و الضغط عسى أن تجن الوزارة سعيا لاستقرار البلاد فتهبكم المستحيل لشدة العناد ....أنصحكم أن تحولوا الاحتجاج اعتصاما فهو اقوي وسيلة أو الإضراب عن الطعام و الشراب فهذا أيضا طريق يقلون أنه صواب ..و قد يختصر عليكم رحلة العذاب و ينالكم منه جزيل الثواب إلى التوظيف المباشر في عالم السراب فهنيئا لعقول يسكنها الخراب أصبح التعليم عندها علف للدواب يطرقون لأجله كل باب .....
كيف تريدون أن يكون قانون التوظيف المباشر هبة لبعض البشر لان حظهم أزهر و زمنهم أينع فأثمر و الخلق من بعدهم فليتقاتلوا إن كان المتبقي سيحصل على المنصب السعيد بعد هذا الكد الشديد و البقية ما يضرها لو تعيش عبيد .....المهم أن التوظيف المباشر قانون حظ جديد ....
تبكون الوزارة التي ما وظفت حاملي شهادة عليا( الذين ما حسنت كتابتهم ولا منطقهم حتى يحسن فهمهم ) و تطالبونها أن توظف الجميع ....وإلا ما الذي دعاها لفتح مناصب الماجستير ؟؟...ولو أنها أغلقت في وجوهكم المسابقات لتظاهرتم من اجل فتحها و حينها ستقلون ندرس و نصبح باحثين فقط حتى وان لم نتوظف بالجامعة .....فهل تقبلون الآن أن يتم توقيف إعداد الدكاترة في النظامين الكلاسيك و ل م د ...لان الجامعة غير قادرة على توظيفهم ؟ ....من يقبل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
البطالة مشكلة عالمية وحلها ليس بهذه الطريقة و في كل دول العالم يوجد دكاترة بلا عمل ...فبعض المنطق في علاج هذه المشكلة ...و بما أن همكم المال لا التعليم فلم لا تطالبون بمنحة خاصة بحاملي الشهادات العليا إلى أن يتوظفوا ....أليس هذا منطق أفضل من التوظيف المباشر الخالي من كل عدالة ...بل مستحيل تطبيقه لان زمنه ولى فالجامعة لم تعد بحاجة لهذا الكم المتزايد من الخرجين ....
كان بالإمكان ضبط المسابقات و التخفيف من البيروقراطية و محاربتها بما يسمح من جعل الرجل المناسب في المكان المناسب ....لا أنكر انه مهما تكن القوانين صارمة ستخترق لكن فرق بين أن نقلل من حجم الفساد بدلا من أن نتركه يزداد أو نساهم نحن فيه بشكل رهيب ....
كان بالإمكان أن نطالب الوزارة بان تشكل هي اللجنة بنفسها وترسلها إلى أية جامعة بما أن المسابقات لا تتزامن في وقت واحد ...بل لم لا تتحمل الوزارة مسؤولية المسابقة ويصبح إجراؤها بإحدى مكاتب الوزارة من طرف لجان متخصصة .....و يرتاح الجميع من التنقل بين الولايات بل ليت الملف تتكفل به الوزارة حتى يسهل على الأقل الطعن ...باختصار لم لا تشكل الوزارة مكاتب امتحان خاصة بالتوظيف الجامعي عسى أن تقل المحسوبية و المعريفة و ابن البلد وغير ها ....اعلم انه ستبقى نسبة من البشر تحتال و لكن عددهم سيقل أليس هذا أفضل من أن تحتكر كل جامعة المسابقة لصالح ابن البلد و حبيبي ....
وما الذي عاب فكرة أخونا الجداوي في تقليص نقطة الخبرة لأنها ليست متاحة للجميع و زيادة نقطة الأعمال و المنشورات لان فرصتها اكبر و تعتمد على جهد الباحث لا على المعريفة ..... لم لا تؤيد مثل هذه الأفكار على ما فيها من صواب وتفضلون السير صوب السراب ...
لم لا تفكرون في زرع بذور الخير وان بدت لكم أنها لن تنموا ....حتما فان الإخلاص لله ربي العالمين سينفخ فيها روحا من عنده و تثمر خيرا تحصدونه و يأكل منه غيركم .....بدلا من هذه الأنانية التي تنادون بها ......
ما الذي يعيب الأفكار التي نطرحها حتى لا تدعمونها .....
ختاما وان كان هذا غيض من فيض ......رجائي لديكم لا تكتبوا كلاما غير منطقي غير واقعي غير إنساني ......حتى لا تشتموا الشهادة التي تدافعون عنهم ..
حين يتحقق سراب التوظيف المباشر لحملة الماجستير لابد حينها أن يصبح قانونا تستفيد منه كل الاجيال ...بل حتى حملة شهادة الليسانس و الماستر من حقهم التوظيف المباشر و كذلك خرجي مراكز التكوين المهني ....لان حق المواطنة يلزم بالعدالة الاجتماعية و التساوي في الحقوق و الواجبات .....
شكرا لكم لن أدافع أبدا على التوظيف المباشر في قطاع التعليم لانه فساد و لصوصية أيضا .....
بغضت الكتابة و الرد لأنه:
لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
قال أحمد مطر :
لي أمل خبأته للزمن العابس
أدعوه: هل أنت هنا ؟
يجيبني: نعم، هنا
لكنني يائس !