أولا : أنا استشهدت بالدليل الذي يعلوا على الصحابة الأخيار وعلى العلماء الأفاضل .. وما ذكري لأسماء أولئك العلماء إلاّ تأكيدا على الإجماع " المنعقد بذلك الدليل " .. وأيضا ردا على اتهامك للذين يحرمون الخروج على أئمة الجور بعملاء الطواغيت .. فيجب عليك أن تسحب من كلامك تلك التهمة الشنيعة وتتوب إلى مولاك من ذلك الظلم والبهتان الذي لا يستثني ألائك العلماء المذكورين .. بل حتّى الصحابة الكرام سينالهم ذلك التطاول ... لأنّ أكثرهم لم يشاركوا في الفتنة وحذّروا منها ..
ثانيا : ما حدث بين "بعض" الصحابة لا يسمى خروجا .. وإنّما هو خلافٌ وقع بينهم رضي الله عنهم في مسألة القصاص من قتلة عثمان .. وقد ساقهم ذلك الخلاف كما هو معلوم للجميع إلى فتنة عظيمة وشر كبير .. ومع ذلك فإنّ الأغلبية الساحقة من الصحابة اعتزلو تلك الفتنة وعملوا على إخمادها ..
عن أيوب السختياني ، عن محمد بن سيرين أنه قال : لما حدثت الفتنة كان عدد الصحابة عشرة آلاف ، لم يخف منهم أربعون رجلا. معمر بن راشد : الجامع ، ج 11ص: 357 واسنادها صحيح.
عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، عن اسماعيل-ابن علية- عن أيوب- السختياني- عن محمد بن سيرين ، أن قال : (( هاجت الفتنة و أصحاب رسول الله -صلى الله عليه و سلم- عشرة آلاف ، فما حضر فيها مائة ، بل لم يبلغوا ثلاثين )).الخلال : السنة ، ج2 ص: 466 .و احمد بن حنبل : العلل و معرفة الرجال ، ج3 ص: 182 .والاسناد صحيح.
ولم يشارك في التلك الفتنة إلا أربعة فقط من الصحابة الكبار البدريين أو ستة على الأكثر
عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : لَمْ يَشْهَدَ الْجَمَلَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ إِلاَّ عَلِيٌّ وَعَمَّارٌ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ فَإِنْ جَاؤُوا بِخَامِسٍ فَأَنَا كَذَّابٌ.العلل و معرفة الرجال للامام أحمد ج 3 ص 45 والمصنف لابن ابي شيبة ج7 ص 538 ،والسنة للخلال ج 2ص467 رقم 729، والذهبي في سير أعلام النبلاء ج9 ص 107، والاسناد صحيح.
عن الشعبي أنه قال : (( بالله الذي لا إله إلا هو ، ما نهض في ذلك الأمر إلا ستة بدريين، ما لهم من سابع )).تاريخ الطبري ج3 ص: 6
ثالثا : حتّى في ما يسمّى بخروج الحسين رضي الله عنه فإنّ كبار الصحابة نهوه عن ذلك كابن عباس وابن عمر وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين .. ولا أحد ينكر منزلة ابن عباس رضي الله عنهما في العلم مقارنة بسيّد شباب أهل الجنة رضي الله عنه .. فلماذا لا تعملون بنصيحة حبر الأمة وترجمان القران التي يدعمها الدليل .. لماذا تتبعون تأويل سيدنا الحسين رضي الله عنه الذي آل إلى الفتنة والدماء .. وتجعلون الدليل وراء ظهوركم ؟
يتبع ....
حديثك عن الحسين رضي الله عنه بهذه الطريقة امر مرفوض، الحسين رضي الله عنه ليس من الخوارج و لم يخرج على يزيد ، و انما دافع عن نفسه لما ارادوا ان ياخذوه اسيرا ,,,,,,,,,,,,,,,,فقتل شيهدا رضي الله عنه ,,,,,,,,,,و اما سبب خروجه او السبب الذي دفعه للخروج ، فالظاهر ان فيه اختلاف كثير ولا ينبغي ااساءة الظن به رضي الله عنه الا بدليل صريح، و الا فالواجب حمل خروجه على احسن المحامل ، و انه لم يكن لاجل طلب الامارة و لا لتفريق كلمة المسلمين و لا لغرض من اغراض الدنيا
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية