

كان مزاحه يملئ ارجاء البيت وضحكاته ترتسم في كل زاوية بالرغم من راتبه القليل الا ان الرضى والقناعة كانت تملئ قلبه
قبل خروجه كل يوم يقبل جبين والديه ويسألهم اذا كانوا يحتاجون شيئا
فترتسب البسمه على وجوههم التي مارس عليها الدهر كل انواع الشقاء
ثم يتوجه الى اخته الصغرى التي تمسك بدميتها المصنوعة بالقماش ومرقعة من كل مكان
يعطيها حبات من الحلوى جلبها لها بالامس عندما تأخر بالدخول وجدها غارقة في نومها
فرحة فرحا شديدا وقبلته قبلات حارة وهي تمسكه بشدة
كالعادة يذهب باكرا ويعود متأخرا الى ان شاءت الاقدار وجاء اليوم الذي لم يكن في الحسبان
تعرض لحادث اثناء اداء عمله
نقل على جناح السرعة للمستشفى
وعندما استفاق وجد رجليه مبتورتان من وقع الصدمة دخل في حالة نفسية صعبة
ولم تفارق صورة والديه واخته الصغيرة عينين اللتان اصبحا يلمعان من الدموع المتحجرة فيهما
وتصورو الان كيف ستكون حياتهم
لهذا نسأل الله اللطف والحفظ والعافية
قصة بقلم سندوسة يسمين