قبل أيام جاءني زميل يخبرني أن شابا طلق زوجته، الأمر يبدو عاديا. لكن لو عدنا إلى ظروف الطلاق لوجدنا أنه أخس من أن يطلق عليه اسم رجل.
وإليكم حيثيات القضية:
- تزوج جارة له قبل 5 سنوات ولم يكن عاملا بل يعيله والده وطلقها.
- في المرة الثانية تزوج من عرش غير عرشه، وسكن عند إخوة زوجته معزز مكرم. أنجب بنتا. وزوجته حامل وكان يعمل في عقود ما قبل التشغيل. ورضيت به رغم فقره المدقع. وتحصل على عمل في مدينة مجاورة وهناك اكترى بيتا. لوم يلبث أن طلق زوجته طلاقا تعسفيا والحجة " البرود" تلك الشماعة التي يطلها طرف على الطرف الآخر لأنه لا يمكن إثباتها. إلتقيته صدفة وسـألته بما أنه كان تلميذا عندي فأخبرني ذلك وسألته: كيف تحملتها 4 سنوات رغم مشكلتها هذه؟ فقال إنه صبر وحاول لكن دون فائدة. وصدقته. التقيت صدفة بأستاذ ممن اثق فيه ليخبرني انه على علاقة ببت أخرى والأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل استغل سكنه لوحده ليقيم علاقات شتى وقد بلغ زوجته ذلك. والأدهى من كل ذلك أنه تكلم عنها في موقف "الفيسبصل" وبشر العلام بطلاقه منها. وهنا أدركت الحكمة من قوله تعالى: ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض". لقد أصبح يرى نفسه موظفا يلبس البدلة ورابطة العنق ولم تعد زوجته التي تحملته تناسب مستواه الاجتماعي. ورغم أنها قبلت ان يتزوج عليها إلا أنه لفظها وهي حامل بولده ويتم ابنته وهي لم تبلغ السنتين.
لقد أصبحت أمقته إلى درجة أني أتمنى أن يطرد من العمل حتى يعود إلى التشرد كما كان حيث بقي 7 سنوات منذ تخرجه بدون وظيفة وما يحز في نفسي أنه ينتمي على حزب اسلامي.