السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته:
هو الظلم بعينه ، تصنيف الأساتذة في الرتب المستحدثة استفادت منه طبقة صغيرة فقط و بقي جلهم يراوح مكانه بل و جعلوا منه بقوانينهم الجائرة حاسدا لغيره ،فكم من ذي خبرة لم تفده خبرته فمعي تدرس أستاذة طلبت التقاعد المسبق هذه السنة كُتِب في تعيينها: أستاذة تعليم متوسط إلا أنه طُلب منها الهرولة إلى قاعات الذل و الإذلال لتحوز على شهادة لا قيمة لها فقط لتستطيع أن تعين من جديد كأستاذة للتعليم المتوسط ثم تتمكن من الترقية، و كم من ذي شهادة طلب منه أن يضع شهادته في إطار خشبي و يعلقها في بيته بل أدهى من ذلك أن يهرول إلى "تكوين" أعرج سمه ما شئت إلا أن تسميه تكوينا.في حين أن المديرين و المفتشين يكفيهم أن يكونوا مديرين أو مفتشين ليسفيدوا بأعلى تصنيف في كل طور فلا خبرة تهم و لا شهادة تهم.
كنتيجة لكل ما ذكر و لم يذكر ما دام المسؤول ينظر للمربي أنه رقم فقط فلا تنتظر منه أن يعدل و ما دام المربون ليسوا سواسية كأسنان المشط فإن المظلومين كثير و العدالة أراها ذهبت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقط نقول حسبنا الله.