الكل يتذكر حادثة ايبوسي اللاعب الكاميروني .التي احدثت طواريء في البلاد .حيث عقد الوزير الأول مجلس وزاري مصغر للبحث عن الحلول لظاهرة العنف في الملاعب بعد ثلاثة أيام فقط من الحادثة .وتوالت المبادرات عبر كل وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية رغم أن ظاهرة العنف تفاقمت في مجتمعنا بشكل مذهل وخاصة في مؤسساتنا التعليمية ومحيطها .كم من تلميذ قتل خلال خمس سنوات الأخيرة أمام المؤسسات التعليمية بل وصلت الجريمة الى داخل حرم مدارسنا ..؟ كم من أستاذ واستاذة تعرضوا للضرب المبرح واعتداءات جسمية ولفظية .بل وصل الأمر الى غاية التهديد بالقتل ؟ورغم التقارير التي تؤكد أن مؤسساتنا التعليمة بات يهددها خطر العنف .أين تشكلت عصابات اجرامية أمام جل الثانويات وبات بناتنا وأبناؤنا في خطر وأولياؤهم أصابهم الذهول .حيث فرط الكثير من الأولياء في عملهم بسبب حضورهم اليومي مع أبنائهم خوفا من تعرضهم للخطر .كم من مؤسسة تعليمية أغلقت من طرف الأولياء لذات السبب .العنف وغياب الأمن .
هناك اجماع على ان تفاقم ظاهرة العنف داخل المؤسسات سببها نقص التأطير .فأغلب ثانويات الوطن تعمل بدون مساعدي التربية .وان وجد المساعد التربوي غاب مستشار التربية وان حضر مستشار التربية غاب الناظر وان حضر الناظر غاب المدير .
كل هذا لم يحرك السلطات العليا وتحظى هذه القضية بمجلس وزاري مصغر لاتخاذ تدابير من شأنها القضاء او التخفيف من هذه الظاهرة التي اتسعت رقعتها وبلغت المدارس الابتدائية ..الفرق بين قضية ايبوسي وقضية مؤسساتنا التعليمية وأبنائنا التلاميذ واضح .
فقضية ايبوسي تمس ملاعب كرة القدم التي يتم فيها تخدير العقول انها الساحرة أيها الاخوة يجب ان تحظى بالأولوية فهي التي تنسي الناس كل الهموم .
اما قضية أبنائنا التلاميذ وعنف المؤسسات التعليمية لاتعنيهم في شيء لأن أبناء المسؤولين في هذا البلد يدرسون في مؤسسات آمنة وفي مناطق آمنة والباقي في خارج الوطن .أما أبناء الشعب لخديم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الفاهم يفهم......يتبع