هل يجوز دخول القوات الكافرة إلى السعودية؟ - سؤال إلى فضيلة الشيخ الألباني - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل يجوز دخول القوات الكافرة إلى السعودية؟ - سؤال إلى فضيلة الشيخ الألباني

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-02-07, 12:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ing.Youcef
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي هل يجوز دخول القوات الكافرة إلى السعودية؟ - سؤال إلى فضيلة الشيخ الألباني

السلام عليكم و رحمة الله

سؤال طُرح على فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني

السائل :
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، يا شيخ ما رأيك بصحة الفتوى التي يقولون أنه يجوز دخول القوات المتعددة الجنسيات لحماية السعودية من عدوان صدام؟.

الشيخ :
نحن تكلمنا في هذه المسألة كثيرا و عند أخينا هذا الذي هو أمامك الآن أشرطة عديدة بعضها مطول كثيرا و كثيرا و بعضها مختصر و بعضها متوسط و لذلك فسوف لا أطيل في الإجابة عن هذا السؤال لأنه صار بالنسبة إلي ممجوجا لكثرة ترداده تفهم علي ممجوجا؟، نحن سمعنا مثل هذه الفتاوى و ما كدنا أن نصدقَ لبعدها عن النصوص الشرعية و القواعد العلمية و لكن كأنه تواترت الأخبار لدينا بأن هناك بعض الفضلاء ممن يفتي بجواز استجلاب الكفار إلى بلاد الإسلام و بدعوى أن هذه دول صديقة فنحن نقول أولا لا يجوز لدولة مسلمة و بخاصة إذا كانت تعلن دائما و أبدا أنّها تحكم بالكتاب و السنة لا يجوز لها أن تستعين بأعداء دينها أولا ثم بأعداء المسلمين ثانيا ذلك لأنني أتصور شعبا كافرا بدين الله عز و جل لكنه ممكن أن يكون مسالما للمسلمين غير معاد لهم و لا محارب لهم، أتصور هذا، فلو كان هذا الشعب الكافر بدين الله عز و جل مسالما للمسلمين لا يجوز في دين الإسلام الإستعانة بهم لمقاتلة كفار آخرين أو شعوبا كفارا آخرين لماذا؟ لأن النبي صلّى الله عليه و سلّم قد صح عنه في غير ما حديث واحد أن بعض الأفراد تارة و بعض الجماعات من الكفار تارة أخرى أرادوا أن يقاتلوا مع النبي صلّى الله عليه و سلّم فلما سألهم أو سأل الفرد منهم (هل أسلمت؟) قال لا كان جوابه صلى الله عليه و سلم (إنّا لا نستعين بالمشركين على المشركين) و في نص رواية الإمام مسلم (إنا لن نستعين بمشرك) ... وصل بنا كلامنا السابق إلى حديث مسلم (إنا لن نستعين بمشرك) لن نستعين بالمشرك أو بمشرك، هذا لن للتأبيد ...، أظن الكلام السابق واضح و آخر ما انتهى هو قوله عليه السّلام (إنّا لن نستعين بمشرك) لا شك ... قلنا إن النبي صلى الله عليه و سلم قال (إنا لن نستعين بمشرك) حتى الذين كانوا مسالمين له غير معادين له، فبالأولى و الأحرى أنه لا يجوز للمسلم أن يستعين بمشرك معاد له هذا بالأولى، و أولى من هذا الأولى أن لا يستعين المسلم بالأعداء من الكفار المشركين و ليس بعدو واحد، و أولى من كل هذا و هذا أنه لا يجوز للمسلم أن يستعين بدولة معادية هي إن لم تكن أقوى دولة في العالم كله فهي من أقوى الدول بحيث أن الدولة المسلمة إذا استعانت بهذه الدولة الكافرة و المعروف عداؤها الشديد للمسلمين فحلت بلاد الإسلام أنه من الممكن أن لا تخرج من بلاد الإسلام لأنها عدوة للمسلمين و لدين المسلمين كما دلت التجارب على ذلك فإذًا من الخطأ الفاحش ما وقع من الإستعانة بالأمريكان في هذا الزمان القريب و بخاصة أن في الجيش الأمريكي يهود معروفون بعدائهم الشديد و بمشايعة الأمريكان لهم و مناصرتهم إياهم ضد المسلمين في كل بلاد الإسلام و بخاصة في فلسطين و لذلك كانت هذه الإستعانة مخالفة للشريعة من وجوه عديدة و مخالفة للسياسة الشرعية بصورة عامة، لو كان هناك إذن ما بالإستعانة ببعض الكفار إذا كانوا مسالمين لو كان هناك إذن بمثل هذه الإستعانة فهذه الإستعانة لا يمكن أن يسمح بها الشارع الحكيم و لذلك قلتُ إذا كانت الإستعانة بالأمريكان و البريطان، البريطان هم الّذين هيؤوا أرض فلسطين لليهود و الأمريكان هم الذين وطدوا لهم و أمدوهم بأموالهم و أسلحتهم إلى آخره، فمتى يمكن تحقيق قوله عليه السلام (إنّا لا نستعين بمشرك) أو (إنّا لن نستعين بمشرك) معنى هذا تعطيل لهذا الحديث و لمصلحة المسلمين بعامة. و من الأمور التي تحز في النفس و تجعل المسلم حيرانا في بعض السياسات التي تقع اليوم في بلاد الإسلام، إن الدولة السعودية خافت من الدولة البعثية التي يمثلها صدام فما بالها جلبت الدولة البعثية السورية إلى أرضها؟ فهذه أمور حقيقة مما يجعلنا نحن و إن كنا بعيدين عن السياسة و ممارستها و لكننا نعلم يقينا أن الأمر ليس بيد المسلمين، الأمر بيد الأمريكان، الأمريكان هم الذين فرضوا على الدولة السعودية أن تفتح أبوابها للأمريكان و البريطان ولكل من تريد أمريكا أن تتظاهر أمام العالم الإسلامي بأن تستعين بالدول الإسلامية فهذه مصر و هذه سورية البعثية فما الفرق بين هذا البعث و هذا البعث؟ لا فرق إسلاميا لكن الفرق سياسيا موجود هذا البعث أمريكا رضيت عنه و هذا البعث أمريكا غضبت عليه فإذًا على كل الدول التي تعتبر أمريكا من الدول الصديقة مع الأسف و هي من أعدى أعداء الإسلام و المسلمين على كل هذه الدول التي تمشي في ركاب أمريكا أن ترضى بما ترضى به أمريكا و أن تكره ما تكره أمريكا فأين الآيات التي كنا نسمعها قبل حلول هذا البلاء الأكبر لا نسمعها من بلاد أخرى إلا من بلاد السعودية (و من يتولّهم منكم فإنّه منهم) فأي تولِِ أكبر و أخطر من مثل هذا التولي الذي وقعت فيه الدولة السعودية في هذه الأيام القريبة و هذا هو المثال تلمسونه لمس اليد، إستعانت السعودية بأمريكا خوفا من البعث و الذي خافت منه أتت به أمريكا إلى عقر دار السعودية، و قد قلت في كثير من الكلمات و ما كنت أريد أن أطيل الكلام في الحقيقة للسبب الذي ذكرته في مطلع هذا الجواب أننا تكلمنا كثيرا و كثيرا جدا حول هذه المصيبة الكبرى فقد قلت ما الذي يحول بين الأمريكان و فيهم جنود من اليهود أن يحتلوا بلادهم القديمة خيبر و أن يحتلوا ضواحي المدينة إن لم نقل المدينة أماكن بني النضير و بني قريظة و أمر طبيعي جدا أن يحنوا إليها و هم بعيدين عن فلسطين فما بالهم و قد احتّوها و ما بالهم و قد احتلوا تلك البلاد ليس بقوتهم و لا بسلاحهم و إنما بالسياسة المنحرفة عن الحكمة و عن الشريعة في آن واحد فما الذي يحول بين اليهود المتحمسين أن يحتلوا خيبر و أن يحتلوا المدينة؟ فهل باستطاعة الدولة السعودية أن ترد كيد هؤلاء و مكر هؤلاء إذا ما أرادوا أن يحتلوا بلادهم القديمة، و السعودية خافت من العراق و العراق ليست بأقوى من أمريكا فإذا رضيت باحتلال أمريكا برضاها فما الفرق أن تحتل هذه البلاد العراق، لا فرق، فهؤلاء بعث و هؤلاء بعث و هؤلاء يهود و لذلك فهذه ورطة كبيرة جدا و أنا أعتقد أن المشكلة الأساسية في هذه العلة التي لا علاج لها إلا أن يشاء الله تبارك و تعالى بقدرته و حكمته. أنا أعتقد أن هذا الإدخال لهؤلاء الكفار الأعداء و من تمام المصيبة أن نسمي الأعداء أصدقاء، متى كان هؤلاء أصدقاء للمسلمين؟ هذه من تمام المصيبة، القصد أن هذا الإدخال لم يكن بناء على قوله تعالى (و شاورهم في الأمر) و لا على قوله تعالى (و أمرهم شورى بينهمأنا أعتقد أن في بلاد السعودية علماء أفاضل قد لا نجد مثلهم في بلاد أخرى إلا نادرا لو أُخذ رأيهم قبل أن تقع الواقعة و درسوا ما سيترتب من مفاسد داخلية -غير المفاسد الخارجية التي تلحق بالدول الإسلامية كلها- لو استشيروا و تأملوا في ما سينتج من المفاسد لما أذنوا بهذا الإدخال بوجه من الوجوه، و لكن الديكتاتورية بالتعبير العصري، و التعبير العربي الإستبداد في الحكم مع التستر بالشرع بكلمات معسولات الكتاب و السنة الكتاب و السنة، و لم يبق عندنا كتاب و سنة إلا الصلاة و الصيام و تلاوة القرآن و إذاعة القرآن في مناسبات منظمة -و هذا أمر طيب بلا شك- و لكن (يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)، ما دام نريد أن نحكم بالكتاب و السنة فمن الكتاب و السنة أن نستشير أهل العلم، هل يوجد هناك ناس في تلك البلاد نفسها من يستطيع أن يقول إن أهل العلم أُخذ رأيهم قبل أن يُستجلب هؤلاء الكفار إلى بلاد الإسلام؟ ما أظن هذا! و لكن بعد أن وقعت الواقعة و بدأ العالم الإسلامي يثور على هذه المصيبة صدرت الأوامر لأهل العلم بأن تُصدروا فتاواكم بتأييد هذا الواقع، تلكأ بعضهم في أول الأمر فيما يبدو لنا و الله أعلم، ثم وجدوا أنفسهم مضطرين إلى إصدار الفتاوى تحت عنوان "الضرورات تبيح المحظورات". أنا أقول هذا قلب للحقائق الشرعية، لو أن الأمريكان -و هي أكبر دولة في العالم أو من أكبر الدول- هاجمت السعودية، ماذا تفعل؟ عليها أن تقاتل أن تجاهد و أن تنال إحدى الحسنيين إما النصر و إما الشهادة في سبيل الله، لكن لم يَبقَ هناك في العالم الإسلامي بعامة و في السعودية بخاصة شيء اسمه الجهاد إلا لفظا، و إلا –كيف تقول الآية- (و لو أرادوا الخروج لأعدّوا له عدّة) فلو أرادوا الجهاد حقا كانوا يستعدون له قبل هذه الإستعدادات الضخمة التي يسمونها اقتصادية و اجتماعية و يتفاخرون بها أنها أصبحت من بين الأمم بارزة في هذه الناحية، فأين الإستعداد للجهاد في سبيل الله؟ فلما خافت من مهاجمة العراق لها كما هاجمت الكويت ما تستطيع أن تجاهد إذًا تستطيع أن تستعين بالعدو الكافر، هل هذا عذر؟ الله أكبر!. و لعل بعض المشائخ على الأقل هناك بدأوا يفيؤون إلى أنفسهم و يعرفون أنهم كانوا مشايعين للحاكم الذي تورط هذه الورطة، و نحن كما قال عليه السلام (هلا شققت عن قلبه)، نحن ما ندري هذا الحاكم أو هذه الحكومة ماذا كان في قلبها حينما استعانت بعدو دينها، هل أرادت أيضا الكيد للإسلام و المسلمين؟ أم كان هذا رأيا فجًا غير ناضج و أمر طبيعي أن يكون كذلك ما دام أنها لا تطبق القرآن الكريم (و شاورهم في الأمر)، أما و قد وقعت الواقعة فلننظر الآن ما الذي تستطيع أن تفعله الدولة السعودية، أنا ما أعتقد أن أحمق الحمقى يتصور أن السعودية بمجرد أن تقول للأمريكان و فيهم اليهود بالألوف المؤلفة و البريطان و فيهم اليهود و هم أصحاب وعد بلفور، ما يوجد -مهما كان أحمقا- يقول و يعتقد أنه مجرد ما السعودية تأمر الأمريكان و البريطان بالرجوع إلى بلادهم أنهم سيقولون لبيك! هذا مع الأسف شيء يبكي بدل الدمع الدم، لذلك نقول (ليس لها من دون الله كاشفة) فنسأل الله عز و جل أن يجعل لهذه الأمة مخرجًا و فرجًا مما ألم بها، هذا ما يحضرني جوابا على هذا السؤال.












 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الألباني, السعودية, القناة, الكافرة, جدول, سؤال


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:12

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc