الهاربون من الفردوس

[همسات ايمانية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تاييد

بسم الله

جروح غائرة اسمحيلي ان اتقاسم اسمك هاته الايام معك

فالهاربون من الفردوس جعلوا الجروح غائرة وحسبنا الله ونعم الوكيل

اخبريني اختي ماذا تفعلين اذا وجدت مسلما امامك يطعن بكل بساطة بحديث صحيح ويسخر من مضمونه
ويسخر من السلف الصالح ويتهمهم بالتطرف
يتكلم عن الامام البخاري والامام مسلم كما لوكان يتكلم عن متسكع بالشارع
انني تحت الصدمة لان كل ما يحدث كان بشهادة الكثيرين ولكنهم سكتوا وتركوه يفعل ما يشاء

هل من نصيحة جزاك الله خيرا

اهلا وسهلا اختي ,,,,,,,,,,,معك حق من كان على الفطرة السليمة يصدم لما يسمع من كفر صريح ,,,,,,,,,,,,فاتساءل كيف يفكرون

اما بالنسبة لتساؤلك ,,,,,,,,فمن يسخر بما ذكرت يكون بين امرين
1 الحالة الاولى
ان يكون انكاره كفرا وهو يعلم ان الحديث للرسول ومع ذلك يسخر
و فقال عز وجل : ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) النساء/65.
ولذلك وقع الاتفاق بين أهل العلم على أنَّ مَن أنكر حجية السنة بشكل عام ، أو كذَّبَ حديث النبي صلى الله عليه وسلم - وهو يعلم أنه من كلامه صلى الله عليه وسلم – فهو كافر .
الحالة الثانية
أما مَن رَدَّ الحديث ولم يقبله ، مُنكِرًا أن يكون من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا امره مختلف ولعل اغلبهم من أصحاب التيار " التنويري " الجديد ، هم الذين تصدوا للحكم على السنة النبوية من خلال آرائهم وتوجهاتهم ،وهم سلالة المبتدعة
ومحاورة هؤلاء تكون بنفس منهجيتهم
:
المنهجية العلمية تقتضي النظر في أمور مهمة قبل رد الحديث وإنكاره، وهذه الشروط هي :

المناقضة التامة بين ما ورد في الحديث وما ورد في القرآن الكريم من نص واضح الدلالة غير منسو

وجود ضعف ااسنادي ، وهو ان تكون حلقة في السند ضعيفة او بها شك التي تتحمل الخطأ الوارد في المتن :
و


فكيف إذا كان الحديث واردا بأصح الأسانيد على وجه الأرض ، بل كيف لو كان الحديث قد ورد بطرق كثيرة جدا – كما هو حال أكثر الأحاديث التي يردها " التنويريون " - ، وعن جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم ؟!

الشرط الثالث :
نسبة الأمر كله إلى الاجتهاد المحتمل ، ونبذ أساليب الجزم والحسم واتهام المخالف والطعن في عقول المسلمين
.
فمن خالف هذه الشروط الثلاثة ، وأصر على إنكار الحديث وتكذيبه ، فهذا على خطر عظيم ، إذ لا يجوز للمسلم أن يتأول متهجما من غير هذه الشروط .
يقول الإمام أحمد رحمه الله :
" من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة " انتهى.

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" إن ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه ، فإنه يجب الإيمان به ، سواء عرفنا معناه أو لم نعرف ؛ لأنه الصادق المصدوق . فما جاء في الكتاب والسنة وجب على كل مؤمن الإيمان به ، وإن لم يفهم معناه " انتهى.

والمحصلة اختي ان من ينكر حديث البخاري ومسلم فانه جاهل بالدقة التي جمعت بها هذه الاحاديث والتحقيق فيها والاسانيد وعلم الجرح والتعديل وعلم الرجال كما يقال ,,,,,,,,,,,,,,لان اي حديث مر بسلسلة دقيقة من التمحيص وكان يرد حديث لمجر ان رجلا في سلسلة الاسانيد قد كذب مرة او دلس

فمن اقمت عليه الحجة وافهمته هذه الامور وما زال يكذب فهو ربما قد يدخل في الزمرة الاولى
والله اعلم
اتمنى اني قد افدتك