بأي دمع أبكيك يا غزة

[ناصف الورداني]

أتحرق بنار النسيان
تبكيني امي و تفرح
فانا ابنها الشهيد
ايتها المواطن انظري
فالصهيون يسلبني موطني
لا سهل الا صعب فالعيش
لا سند يمسك غزة
تكاد تسقط مثل الوردة
فنار العدو تحرقنا بشدة
أشلاء أرض مهمشة
و الدم تسقيه ارواح طفلة
فانا عربي و غيري لا يدري
فلسطيني احمي الوطن بدمي
غاب السلاح و غاب جسدي
ماتت مروة العرب و ما مات حبي لارضي
فان جف الدمع من العين سابكي
يوميات حياة و موت
اعيشها بثبات فمن يسمع الصوت
فقد خلفنا العرب و جعلنا الفريسة
المفترس مختبئ خلف الامم
و اشلاء الارض الابية تقسم
في اطباق من ضيافة ابن العرب
يقدمها و يعزف لحن الكذب
الى متى سنبكي نخوة العرب ؟
تخيطون لنا الاكفان و نحن احياء
تحفرون قبورنا و انتم سعداء
تصنعون دموعنا و تبكوننا نفاقا
فلا ترفع المراسيم فقد كسرتم الامل
و تتكلموا عنا في مجلس الانجاس
ظهر مكاني عندكم يوم قتل فرنسي
فانا الشهيد و انا الطفل البريئ
علمتني الحياة معنى الموت
و دربتني على رمي الحجر
لنا رب يرعانا يا اخوة الدم
قد فاض الزيف و ما وجد الخجل
استشهد الطفل و ما رفعت الجلسة
و كيف ترفع و انتم دما تحركها الدول
سد المعبر بيني و بين العرب
فانا منسي في زاوية المجهول
اموت ينتظرني ام طفولة الحجر
راض انا و لن ارضى بان يذلني اخي
اخي العربي يوم وقعت و وعدت
انظر ما فعل الغرب لموت فرنسي
حسبنا الله و نعم الوكيل
حال طفل تساءل عن الغد و اشتاق للاب و بكى غزة بدموع البراءة

بقلم . حمزة المجتهد