يا صديقْ..

[عطرُ القوافي]

يا صديقْ ،
اصرخ في وجهي
عساني أفيقْ
ليس البيتُ بيتي ذكّرني
إنّي لاجئ
متى أستفيقْ؟
يا صديقْ
في بيتي ينام الغزاة
على صدر الأرض
شاركني البكاءْ
إنّي بعد لم أفقْ
أرى الوطنْ غمامة بيضاء
تعانق الأفقْ
أحصي في شجنْ
ذاك قبرُ الجارِ ، وهنا الولدْ
على بعد مترينْ
يرقد الشهيدْ
كان يحرس الزيتون
حين قُتلْ
اصرخْ يا صديقْ
فصوتكَ الخافتْ
ليس كاف لأن نفيقْ
لنا وطنٌ مبتور التفاصيلْ
على بواباته انتحابُ الياسمينِ
الخطى
كلّ تلكَ الخطى أضاعت الطريقْ
ليسَ لنا وطنْ
ولا خارطةٌ تحدّد معالم الطريقْ
متى نفيقْ؟
اصرخْ يا صديقْ
عساناَ نستفيقْ
اصرخْ يا صديقْ.....
،،،،