شخصيا لا أحب إطالة الحديث من غير ضرورة...
هذا تفسير ابن كثير للنون في سورة القلم ... هو يدل على نمط التصورات الشائعة عند تيار العلوم النقلية الذي هيمن على الحقل الديني منذ القرن الرابع الهجري أو قبله... الأرض هنا تقع فوق الحوت . و ربما فوق الثور الذي يحمله الحوت وفق البغوي و جماعة من المفسرين ... يمكنك الرجوع للتفاسير حول الرتق و الفتق و رفع السماء و إنزال الماء ليتبين لك حجم السذاجة في التصورات. و نحن لا نلوم القدماء بخصوص ذلك لأن عصرهم لم يكن عصر علم كما هو عصرنا بقدر ما نلوم المعاصرين الذين يقدسونهم ...

ابن كثير هو ممثل للمدرسة النقلية التي التي تروي المتناقضات و لا تجرأ على الترجيح في معظم الوقت ... و سوف أقدم لك المزيد من النقول التي تدل على تصورات القدماء البسيطة عن الكون و الطبيعة ...

و الحديث عن ذهاب الشمس نفسه يتعارض مع ابسط الحقائق العلمية... فالشمس لا تذهب إلى أي مكان . بل الأرض هي التي تدور حول محورها فتبدو الشمس و كأنها ذهبت , في حين أنها تبقى ساطعة على الوجه الأخرة للكرة الأرضية ...