منذ سنتين أو أكثر تجادلت مع قريب لي ينشط في نقابة ugta حول مبادئ نقابة unpef فقال لي أنّ معظم إطاراتها كانوا ينشطون في نقابة ugta ولمّا لم يحالفهم الحظ لتحقيق مآربهم الشّخصية وصُدَّت الأبواب في وجوههم ولم يجدوا لأنفسم مكانا مرموقا ، شكّلوا نقابة جديدة . وقال لي بالحرف الواحد لا تنتظر شيئا جديدا تحققه لكم هذه النّقابة كونه يعرف معظم قادتها وسبق له النّضال معهم.ولأنّي كنت غبيا في ذلك الوقت فقد دافعت عن نقابتنا وأظهرت له بعض ما حققته من مكتسبات لعمالها، غير أنّه سخر مني ومن طرحي ، وحتّى يثبت لي صحّة مايقول إتّصل برئيس جهوي في نقابة unpef ونقل له أقوالي كلّها فضحك الإثنان ، ثمّ أعطاني هاتفه فتحاورت مع هذا القيادي ولدقائق فقط استطعت أن أقتنع وأدركت أنّ الجميع يجري وراء المصلحة الخاصّة ولا يوجد في قاموسهم المصلحة العامة، لهذا لم أتفاجأ كغيري لمّا استطاعت النّقابة تحقيق مطلب منحة المسؤولية في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر إجاباب حول الملفات المرفوعة استعجالا لرئيس الحكومة.