المسؤولية مشتركة بين الجميع من رئيس الجمهورية إلى التلميذ نفسه .. الكل مساهم في فشل التعليم و التعلم في بلادنا ... قلوبنا أفئدتنا تتمزق بدل المرة ألف مرة على أبنائنا التلاميذ وعلى ما وصل إليه التعليم و التعلم عندنا ... فكيف برئيس يترك وزيرا للتربية يتكلم في جميع مداخلاته بلغة المستعمر ونحن الحمد لله لدينا بدل اللغة عدة لغات من العربية و الأمازيغية و الشاوية و الترقية و الميزابية , ...و...؟ وكيف بوزيرة تصدر القرار في الصباح و تلغيه في المساء ؟ أين الصرامة و التحري الجيد فبل اصدار أي قرار؟ وكيف بمدير للتربية يسمح أو يتسامح مع التلاعب بنتائج المسابقات و التعيينات و غيرها ؟ وكيف برئيس أي مصلحة في المديرية بالكيل بألف كيل ؟ وكيف بمفتش وهو لا يعرف حتى مواقع و أماكن بعض مؤسساته ؟ وكيف بمدير المؤسسة بالتغيب عن عمله وعدم الاهتمام بمؤسسته ؟ قد تجد من المدراء من لا يعرف حتى عدد تلاميذه وربما حتى عدد عماله وموظفيه ؟ وكيف بمعلم أو أستاذ لا يؤدي واجبه مع تلاميذه و لا يمنحهم أدنى حقوقهم ؟ وكيف بتلميذ لا يراجع دروسه ولا يحضر حتى أدواته ولا يحترم أستاذه ؟ وكيف بولي يدلل ابنه حتى يغرس فيه احتقار أستاذه أو لا يعرف مدرسة ابنه إلا عند رسوبه في آخر العام أو عند الاحتجاج على منحة 3000 دج ؟؟ فماذا أختي زهرة السوسن البري تنتظرين غير الفشل و الفشل و الفشل ...أرجو من رئيسنا المحترم بغض النظر عن جميع انتماءاتنا السياسية أن ينقذ أبناءنا و ينقذ تعليمنا من هذه الطامة الكبرى التي وصلنا إليها ..فيا سيدي ليس لدينا غير الله ثم أنت فقد ضاقت بنا الدنيا بما رحبت ...سخر بعد الله لأبنائنا من يخرجهم لبر الأمان مع دعواتنا لك بالصحة و طول العمر في خدمة أبنائنا الذين هم ثمرتك عبرالأزمان القادمة ..اعذريني أختي زهرة ...فأنت ترين الزهور تذبل و تذبل حتى ندمنا على غرسها ... ورغم كل شيء يجب أن نحاول و نحاول انقاذ أبناءنا من الفشل حتى آخر لحظات حياتنا ...سلام