اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليس صالح_2
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: إن كان مخك حبس فما عليك إلا مقاضاة سليم ألّك من قناة الشروق ، فقد انتقل فيروسه إليك وحبّسلك راسك ههههههه ( أمزح )
ثانيا: أرى أن موضوعك جدلية قائمة منذ الأزل مثلما هي موجودة جدلية العجوز والكنّة.
ما طرحتِه كإشكالية في موضوعك موجود على أرض الواقع، كما يوجد أيضا مَن لا يلزم لا أخته و لا زوجته ويرى أنه من التمدّن أن الحريّة الفردية تحتّم عليه احترام سلوك الآخر. أرى أن التفكير عند هذين الصنفين يتنافى وتعاليم ديننا الحنيف و أعراف مجتمعنا الأصيل. فالأوّل له ازدواجية الرّأي اتجاه نفس السلوك. والثاني ضرب بكل الأعراف والقيم الأخلاقية عرض الحائط.
فالرجل السوي هو من يكون عادلا في الحكم على سلوك بدر من أي طرف كان
لكن دعيني أبدي رأيي في الموضوع الذي طرحته:
أرى أن مَن يكون شديدا مع أخته متساهلا مع زوجته في نفس السلوك يبدر منهما عادة ما يكون في خلاف فكريّ باطنيّ مع أمّه أو أبيه أو كلاهما، فهو يحاول أن يحسّس أخته بأن للأسرة تقاليد يجب أن تحترمها الأخت و لو إكراها، أو قد يكون ذلك ردّة فعل لتسامح الوالدين مع ابنتهما في ما يراه هو انتهاك لحرمة العائلة، في حين أنه يتساهل مع زوجته لأنه يرى أن أهله ينتقدونها لحاجة في أنفسهم.
ألا تريْن أن العديد من الأمّهات ينتقدن كنّاتهن ويتركن بناتهن على حلّ شعرهن هذا إن لم يكنّ متزوّجات، فإن تزوّجت البنات صارت الأمّهات تحرضنهن على الاستقلال ببيوتهن بعيدا عن أهل الرّجل، فهي تريد أن تبقيَ كنّتها معها لتتحكّم فيها، هذا من جهة، في حين تحض ابنتها على الاستقلال ببيتها والتخلّي عن خدمة أهل زوجها، ولمّا تستقل البنت ببيتها وينفصل الزوج عن أهله، سيطر على البيت أهل الزوجة.
إن الرّجل الذي يتربّى في مثل هذه البيئات يكون مزدوج الحكم على نفس السلوك البادر من أخته و زوجته وتجده ميّالا إلى التغاضي عن سلوكات زوجته انطلاقا من رواسب نفسية، طبعا إضافة إلى رباط الزوجية الذي يربط بينهما خاصّة إذا كانت شخصية الزوجة أقوى من شخصية الزوج.
أمّا الرجل الحقيقي سيّان عنده في تطبيق شرع الله و احترام القيم الأخلاقية للمجتمع سواء في أخته أو في زوجته وحتّى في أمّه مع اختلاف الطرق والأساليب في معاملتهن، فإن كان للبنت وليّ سقط عنه التكليف اتجاهها، وإن رفضت أمّه نصحه لها في التخلي عن سلوك لا يقبله الشرع عليه أن يستنكر سلوكها ويصاحبها في الدنيا معروفا و أن يقوم على خدمتها و لا ييأس من المحاولة معها، أمّا الزوجة فإن كانت ناشزا فالشرع والقانون واضحين.
هذا رأييييييي الشخصي فأنا لم أعش أيّة حالة من هاته الحالات، أقول هذا حتى لا يقال أن رأيي كان نتاجا لأحداث معيّنة.
تحيتي
|
بارك الله فيك ردك كان كاملا و شاملا