السلام عليكم ورحمة الله
أكتب إليكم من بلد بعيد جدا من المملكة العربية السعودية . قدر الله لي أن أنتقل إليها سبحان الله رغما عني. كنت قد تركتها منذ سنتين وقلت أنني لن أعود إليها لأنني أريد أن أستقر في بلدي مع زوجي
لكن أغلقت جميع الأبواب في وجهي -سبحان الله- كنت قد نجحت في مسابقة التوظيف وكنت على رأس قائمة الناجحين ولكن اتصلوا بي في اليوم الذي كنت سأوقع فيه محضر التنصيب ليخبروني "اسمحيلنا رانا غلطنا " بدأت رحلتي مع الطعون ولم تأت بنتيجة لأن التي أعطوها مكاني يدعمها عميد الجامعة-حسبي الله ونعم الوكيل- قلت مثلي مثل الجزائريين سأدخل لأي مسابقة توضيف والرزق على الله.
ماذا بعد
سحبت شهاداتي من ملفات التوضيف تتصل بي موظفة مصلحة الأساتذة وتقول " يا أستاذة أنت ماحطيتيش شهاداتك" هنا فهمت أنه لاجدوى من إضاعة عمري في هذا البلد.
كانت الاتصالات من السعودية تأتيني يوميا تقريبا للتأكيد على ضرورة الحضور
فقلت بلادي ضيعتني وبلاد الناس يحلو فيا
سافرت وأنا هنا بعيدة عن زوجي وأسكن الآن في بيت استأجرته تسكنه عائلة سعودية محترمة والحمد لله
أشعر بالوحدة الشديدة فأنا هنا الجزائرية الوحيدة
لاأجد ما أقوله الآن سوى أنني شعرت بأن هناك أناس يشاركونني هذه الحياة
أنا أنتظر التحاق زوجي بي فلقد اقتصرت علاقتي به إلا من الهاتف أو من النت
لكم جيمعا ودي وشكرا لأنكم قرأتم ما كتبت