واقع آخر هنا فتفضلو

[" أبو عبود"]

السلام على الجميع
بداية حمدا لله على سلامتك أخت مريم
ما هو مفهوم الأخلاق لدى الرجل الجزائري والعربي في نظركن؟
دعوني أجيب نيابة عنكن: الأخلاق في نظر الجزائري أن لا تكون البنت قد عرفت رجلا قبله ولم تستعمل الهاتف بل ولم يعاكسها أي رجل وان لا يكون أقاربها من الرجال يسلمون عليها. وفوق كل هذا أن تكون جميلة ومتعلمة ويا حبذا درست في الجامعة مع الاحتفاظ بنفس الشروط الأولى وهي انه لم يعجب بها الحد ولم يعاكسها احد ولم تتكلم مع أستاذها ولا زميلها.
وفي نفس الوقت يجب ان تكون أنيقة وما هي الأناقة في نظره؟ أن تعرف كل تلبس الملابس الضيقة والسراويل البونتاكور وطبعا الماكياج و و و و و و وطبعا يجب أن تكون عصرية داخل البنت في الديكور والمعاملة والأكل و و و و و وطبعا يجب أن تستثنيه هو من كل ما سبق من الشروط فتقبل أن تكلمه بالهاتف وتخرج معه إلى البتزيريا أولا ثم بالسيارة ثانيا ثم إلى شقة صديقه ثالثا وإلا فقد فشلت في الاختبار " الأخلاقي" المعد على مقاسه هو.
بنت متخلقة في مجتمعنا = بنت لم تقم علاقة لا بالهاتف ولا في الواقع
تصلي ؟ لا يهم؟، مشركة؟ لا يهم؟، تعرف حقوقها؟ غير مرغوب فيها، تقدس الرجل وتقتل نفسها لأجل مرضاته ومرضاة أمه؟ هذا هو المطلوب مع الاحتفاظ دائما بنفس الشروط الواردة أعلاه.

هل هو متخلق؟ نفس نظرة المرأة للرجل كما ينظر إليها.
هل يعرف الدين؟ هل هو مدخن؟ زير نساء؟ هل يفكر بالتعدد؟ هل والده معدد وهل التعدد صفة في عرشه؟ - كما سألتني إحداهن: نايلي؟ قلت نعم، قالت يا إلهي انتم تعددون، وأجبتها بلهجة نايلية : على راسك " هههههه"-

الطالحة تتزوج والصالحة عانس. من قال هذا؟ الطالحة يتزوجها طالح ومنظرونا نحن البشر أنها تزوجت صالحا لكن نحن نقيس بما نراه ظاهرا لكن الله اعلم بباطنه. فليس الشهادة والوظيفة والملابس والسيارة مقياس للصلاح.
سأتوقف هنا لأني لم اعد أرغب في الحديث ولكن استفزني الموضوع من حيث الطرح ولصاحبته طريقة لا تترك لك مجالا إلا أن ترد.
تحياتي