ظل انتى

[سعيد جيجل]

انتى تبحث عن نور

تعيش بين رفوف الزمن بلا هوية

تتراكم عليها الذكريات وحيدة بائسة

تشرق بسمة صباح فتظنها فجر صادق

تستسلم في هدوء لانسياب الكلمات وتلتقط الاحلام

بعد زمن تعذبها الحقيقة لم يكن الا وهما

لم يكن الا وحشا يفترس الاماني ويعيش على القلوب الخربة

خراب

بعيدا تمسح ركام الزمن وتبعثر الاماني في كل جهة

يصغي اليها في نهم ويبني لها قصرا من ظل

تسكنه وتظن نفسها الاميرة تراه يركب فرس الكلم

فتسلمه تاج وقارها وتغادر مملكة حيائها

فجأة يسقط القصر الرملي ولا يقبى غير السراب

يناديها المنادي وهو يقول

سبحت في بحر الهوى والهوى شرا تبتغي حلو الهوى والهوى مرا

غرها بقول وابتسامة فأغترت به وبمثله الحمقاء تغتر

..بعد ارهاق وتعب لم يبقى منها الا حطام منهار

وكثير من الخيبات

لكن حبل السماء لا يزال ممتد من اول نفس لاخر ذنب

منادي ينادي من مكان قريب توبوا الى الله

في كنف الرحمان

الارواح تعانق الصفاء ولا ظلال النور يعانق الكون

امراة من نور تكلم نبضات قلبه الكون انا العفيفة الطاهرة

تعيش في جنة الايمان وتقطف ثمار الطهر

سعيد جيجل على عجل