بركات من الإضرابات"
تحقيقات حول فضائح انتقال أبناء مسؤولين باستعمال التزوير والتلاعبات بأموال الخدمات الاجتماعية
لبينا مطالب المقتصدين.. ومنحة البيداغوجيا التي يريدونها مخصصة للأساتذة فقط
كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، عن فتح تحقيق في فضيحة انتقال ابني شخصيتين نافذتين في ولاية باتنة من السنة الرابعة متوسط إلى الأولى ثانوي باستعمال التزوير، مشيرة إلى أن التحقيقات المعمقة في تسيير أموال الخدمات الاجتماعية لا تزال متواصلة وأنها لا تعرف بالضبط كم تقدر أموال الخدمات الاجتماعية المخصصة للأساتذة.أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط في حوار خاص يبث اليوم على الساعة التاسعة مساء على تلفزيون «النهار»، بأن مصالحها ومنذ السنة الماضية قد لبت كل مطالب النقابات على اختلافها، والتي بلغت حسبها 34 مطلبا، في حين بقي مطلبان لم يتم الاتفاق عليهما، أحدهما متعلق بالمنحة البيداغوجية التي يطالب بها المقتصدون، مشيرة إلى أن هذه المنحة مخصصة فقط للأساتذة. وعن عدد المقتصدين المضربين، أكدت وزيرة التربية أن النسبة الحقيقية للإضراب لم تتجاوز 30 ٪ من أصل نحو 14000 مقتصد، حيث اتهمت الوزيرة نقابات القطاع بوضع عراقيل في المسار الدراسي للتلميذ، مؤكدة أن النقابات هي من تضحي بالتلاميذ مخاطبة إياهم «بركات من الإضرابات التي لا تخدم مصلحة التلاميذ». من جهة أخرى دعت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية فدراليات أولياء التلاميذ للعب دور كبير لا يقتصر على إصدار بيانات التنديد والشجب، حتى يتوقف مسلسل الإضرابات والاحتجاجات.وعن مشكل الاكتظاظ، أرجعت المتحدثة ذلك إلى التأخر المسجل في إنجاز بعض المؤسسات التربوية، ما حمل مصالحها على العمل لاسترجاع المؤسسات التربوية الموجودة تحت تصرف وزارات أخرى، وهو ما سيكون حسب الوزيرة في الدخول المدرسي القادم 2015-2016، في حين ذكرت بن غبريط بأن أكثر من 67 ٪ من الأساتذة لا يتجاوز سنهم 45 سنة.