يحدث أن يتصل بك رقم جديد، وتتردد في الرد وإذا أعاد الكرة فلن تجد بدا من الرد فقد يكون هناك من يحتاجك. والمفاجأة أن أحد أصدقائك يطلبك من رقم زوجته. الأمر يبدو بسيطا فهو يثق بك لكن هل الواقع كذلك؟
أربعة من أصدقائي يتصلون بي من أرقام زوجاتهم, أجد حرجا في ذلك لأني أتفادى التعامل بهذه الطريقة والسبب اتصل بي ذات يوم رقم جديد ولم أكن بالبيت ولما عدت اتصلت عليه كلمتي امرأة وقلت لها من أنت فأعطت الهاتف لزوجها الذي أسمعني ما لا أريد. ولما عرفته وذكرته من أكون أخذ يعتذر وسألني: كيف حصلت على رقم زوجتي. وقلت له: بل أنت من اتصل بي صباحا بهذا الرقم. وراح يعتذر: آه تذكرت لم يكن لدي رصيد كافي واحتجتك واتصلت من رقم زوجتي.
سأقص عليكم لاحقا قصصا من هذا النوع وكيف انتهت.
برأيكم هل هذا يجوز؟ أليس الهاتف شيء شخصي جدا ولا يجوز لغير صاحبه استعماله إلا للضرورة القصوى؟ وهل الثقة تجعل الرجل يعطي رقم زوجته لصديقه؟ ألا يخاف أن يفتتن بصوتها أو أن يحدثه الشيطان بالخيانة؟