السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
حياك الله أختي الفاضلة مريم
أسمحيلي أن أتكلم بكل موضوعية و بدون مجاملات
أولا ينبغي أن لا ننكر أن الله قد أودع في الرجال تلك الغريزة و الميل نحو النساء
حتى يكون هناك انجذاب للأنثى ومن أجل إكثار النسل
فلو أن الله سبحانه و تعالى ما أودعها في الرجال لما تمّت حكمته
في استخلافنا في الأرض و تعميرها
في المقابل فإن الله أمرنا بتهذيب هذه الغريزة
و صرفها في مسارها الصحيح حتى لا نكون أدنى من الحيوانات .
فأمرنا بغض البصر ، و الرجل إذا وقعت عينه على إمرأة
عليه أن يصرف نظره مباشرة و لا يبقى يتأمل فيها
لكن ما نلاحظه في واقعنا و كما قلت فقد أطلق العنان للنظر و حتى المحجبة لم تسلم
فهذا النوع من الرجال قد أصبحوا دون الحيوانات و أصبحوا عبيدا لشهواتهم
إلا أن هناك حالة واحدة فقط ينظر فيها الرجل للمرأة
و هذا عند خطبتها و عندما يريد الزواج بها
لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إذا خطب أحدكم المرأة فقدر أن يرى منها بعض ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل". قال جابر: فخطبت جارية فكنت أتخبأ لها حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها فتزوجتها.
و حتى هذه الرؤية لها حدود إذ ذهب أغلب العلماء أن المواضع التي يجوز النظر إليها هي الوجه و الكفين
كما أن هذا الحديث ممكن أن يأخذه البعض من مرضى القلوب عذرا و يفتح به بابا للفتنة
فيطلق العنان لعينيه لرؤية كل فتاة بحجة أنه يريد الزواج و تطبيقا لحديث رسول الله
شكرا من جديد
و جزاك الله خيرا لما تقدمينه من مواضيع هادفة