عقدت نقابات التربية، مؤخرا، جلسة عمل “سرية” لمناقشة الدخول المدرسي وما ميزه من “خرجات” للمسؤولة الأولى عن القطاع، التي اتهمت شركاءها الاجتماعيين صراحة بتحريض الأساتذة، وهي النقطة التي أخذت حيزا كبيرا من الاجتماع، في وقت كان ممثلو التنظيمات في انتظار إشارة منها لاستئناف المفاوضات التي جمعتها بهم، كل واحد على حدة لمعالجة انشغالات موظفي التربية. واتفقت النقابات على ضرورة الحفاظ على “سرية” الاجتماع إلى غاية الفصل نهائيا، في طريقة الرد على نورية بن غبريت، التي انتهجت، حسب هاته الأخيرة، خطابا “مزدوجا” منذ توليها المنصب “فهي تصر على إشراك النقابات حينما تصعّد من لهجتها وتهاجمها ظنا منها بأنها احتوت هذا الغضب ونجحت في امتصاصه...”. وجاءت تصريحات الوزيرة الأخيرة لتصب الزيت على النار، خاصة بعد أن اتهمت التنظيمات النقابية صراحة، بتحريض الأساتذة على الوزارة، وهو ما آثار سخط النقابات التي أعابت على بن غبريت هذه الاتهامات، مؤكدة بأن المسؤولين المتعاقبين على القطاع وحدهم من يتحمّل مسؤولية الكوارث التي تشهدها المنظومة التربوية منذ سنوات. -
وبناء على هذه المعطيات، اجتمعت نقابات التربية التسع مؤخرا في لقاء طارئ، لمناقشة سبل الرد على الوزيرة، وتقرر مبدئيا تأسيس تنسيقية أو فيدرالية وطنية لنقابات التربية، ستجتمع نهاية الشهر مرة ثانية للإعلان رسميا عن موقفها من “خرجات بن غبريت غير المسؤولة..”. ومن المقرر أن يشهد القطاع أعنف هزة على الإطلاق منذ سنوات، من خلال إضراب وطني يشل المؤسسات التربوية في جميع الأطوار شهر أكتوبر المقبل. -