اعلان (الدخول المدرسي الجديد .....آمالنا و رجاءنا و إلتماسنا منكم : المدراء ، المعلمين ، الأولياء ، الطلبة , التلاميذ ......) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

(الدخول المدرسي الجديد .....آمالنا و رجاءنا و إلتماسنا منكم : المدراء ، المعلمين ، الأولياء ، الطلبة , التلاميذ ......)

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-09-05, 23:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي (الدخول المدرسي الجديد .....آمالنا و رجاءنا و إلتماسنا منكم : المدراء ، المعلمين ، الأولياء ، الطلبة , التلاميذ ......)

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أيها الناس: إنني لا أدري إلى من أوجه خطبتي هل أوجهها إلى العموم أو أوجهها إلى أصناف معينين
إنني أقولإن أحق من أوجه خطبتي هذه إليهم ثلاث أصناف من الناس
المعلمون والمتعلمون وأولياء أمور المتعلمين..


أما المعلمون
إن قوة المعلم العلمية في تقويم شخصيته لا تقل عن قوة ملاحظته إن المعلم إذا لم يكن عنده علم ارتبك عند السؤال فينحط قدره في أعين تلاميذه، وإن أجاب بالخطأ فلن يثقوا به بعد ذلك، وإن انتهرهم عند السؤال والمناقشة فلن ينسجموا معه.. إذاً فلابد للمعلم من إعدادِ واستعدادِ وتحملِ وصبرِ المعلم عند توجيه السؤال له إن كان عنده علم راسخ في ذهنه مستقر في نفسه أجاب بكل سهولة وانطلاقة وإلا إنه لا يخلو بعد ذلك من هذه الأمور الثلاثة الارتباك أو الخطأ أو الانتهار وكل ذلك ينافي الآداب التي ينبغي أن يكون المعلم عليها..

وإذا كان على المعلم أن يجتهد في الأمور العلمية تحصيلاً وعرضاً - فعليه أن يجتهد في الأمور العملية التعبدية ......

عليه أن يكون حسن النية والتوجيه؛ فينوي بتعليمه الإحسان إلى طلبته وإرشادهم إلى ما ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم، وليجعل نفسه لهم بمنزلة الأب الشفيق الرفيق؛ ليكون لتعليمه أثر بالغ في نفوسهم.

وعلى المعلم أن يظهر أمام طلبته بالمظهر اللائق من الأخلاق الفاضلة والآداب العالية التي أساسها التمسك بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ ليكون قدوة لتلاميذه في العلم والعمل؛ فإن التلميذ ربما يتلقى من معلمه من الأخلاق والآداب أكثر مما يتلقى منه العلم من حيث التأثر؛ لأن أخلاق المعلم وآدابه صورة مشهودة معبرة عما في نفسه ظاهرة في سلوكه، فتنعكس هذه الصورة تماماً على إرادة التلاميذ واتجاههم.

إن على المعلم أن يتقِ الله تعالى في نفسه وفي من ولّاهم الله عليه من التلاميذ، وأن يحرص غاية الحرص على أن يمثل أمامهم بالآداب والأخلاق حتى يكون قدوة صالحة "ومن سنة في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة".

وإنني أقول للمعلمين: إن عند التلاميذ ملاحظة دقيقة عجيبة على صغر سنهم إن المعلم إذا أمرهم بشيء ثم رأوه يخالف ما أمرهم به فإنهم سوف يضعون علامة الاستفهام أمام وجه هذا المعلم كيف يعلمنا بشيء ويأمرنا به وهو يخالف ما كان يعلمنا ويأمرنا به لا تستهن -يا معلم- لا تستهن بالتلاميذ -ولو كانوا صغاراً- فعندهم من الملاحظات أمر عجيب.


أيها المتعلمون
ابذلوا غاية الجهد في تحصيل العلم من أول العام حتى تدركوا المعلومات إدراكاً حقيقياً ثابتاً في قلوبكم راسخاً في نفوسكم؛ لأنكم إذا اجتهدتم من أول العام أخذتم العلوم شيئاً فشيئاً، فسهلت عليكم، ورسخت في نفوسكم، وسيطرتم عليها سيطرة تامة، وإن أنتم أهملتم وتهاونتم في أول العام واستبعدتم آخره - انطوى عنكم الزمن، وتراكمت عليكم الدروس، فأصبحتم عاجزين عن تصورها فضلاً عن تحقيقها، فندمت حين لا تنفع الندامة، وبئتم بالفشل والملامة.

أيها المدراء:
إذا كان على المعلمين والمتعلمين واجبات تجب مراعاتها فإن على إدارة المدرسة أو المعهد أو عمادة الكلية أن ترعى من تحت مسئوليتها من مدرسين وطلاب ومراقبين؛ لأنها مسئولة عنهم أمام الله عز وجل، ثم أمام المسئولين فوقهم، ثم أمام عامة الأمة بمقتضى الأمانة التي تحملوها نحوهم.

أيها الأولياء:
وإذا كان على المدرسة معلميها ومديريها وعمدها واجبات فإن على أولياء الطلبة من الآباء وغيرهم واجبات يلزمهم القيام بها.. عليهم أن يتفقدوا أولادهم وأن يراقبوا سيرهم ونهجهم العلمي والفكري والعملي، وأن لا يتركوهم هملاً لا يبحثون معهم، ولا يسألونهم عن طريقتهم وأصحابهم ومن يعاشرونهم ويصادقونهم.

إن إهمال الأولاد ظلم وضياع ومعصية لما أمر الله به في قوله:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ
وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)
[التحريم :6].

فاتقوا الله -عباد الله-
وليقم كل منكم بما أوجب الله عليه من حقوق الله وحقوق لعباد الله؛ لتفوزوا بالمطلوب كما قال ربكم وإلهكم: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب :70-71].

أيها الناس:
إن ما قلناه في حق الأولاد لا نقصد به الأبناء فقط وإنما نقصد به الأبناء والبنات؛ لأن الأولاد في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يراد بهم الذكور والإناث كما قال الله تعالى: (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) [النساء : 11] وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم" فما كان في حق البنين من رعاية ومن رعاية وحماية فإنه في حق البنات كذلك.

أيها الناس
اتقوا الله بمعرفة الخير واتباعه، ومعرفة الشر وتركه واجتنابه، واعلموا أن العلم هو الأساس الذي يستقيم عليه البنيان، وبه الصلاح والفساد والكمال والنقصان؛ فليكن تأسيسكم على علوم نافعة صحيحة، ومعارف قوية صادقة رجيحة.

فالعلوم النافعة كلها تنقسم إلى: مقاصد, ووسائل.
فالمقاصد: هي الأصول المصلحة للعقائد والأخلاق والفضائل، وهي العلوم الدينية التي بينها الرسول، وحث عليها، وهي التي لا تنفع العلوم كلها إلا إذا أُبنيت عليها.

فوجهوا -رحمكم الله- وجوهكم, ووجوه المتعلمين إلى علوم الدين، واغرسوا هذا الغراس الجميل, الباقي في أذهان الناشئين؛ فبذلك تصلح الأحوال، وتزكو الأعمال، وبذلك يتم النجاح في الحال والمآل، وبذلك تصلح العقائد والأخلاق، وبه يسير التعليم إلى كل خير وينساق، ولا يتم ذلك إلا بتخير الأساتذة الفضلاء الناصحين، وملاحظتهم التامة لأخلاق المتعلمين.

وأن يعلق النجاح والشهادات الراقية لمن جمع بين العلم والدين؛ فإن العلم الخالي من الدين, لا يزكي صاحبه, وإنما هو صنعة من الصناعات، ولا بد أن يهبط بأصحابه إلى أسفل الدركات.
أما رأيتم حالة المدارس المنحرفة, حين أهمل فيها تعليم الدين كيف انساق أهلها إلى الشر والإلحاد؟
وكيف كان الكبر ملأ قلوب أهلها, وأعرضوا عن رب العباد؟
فالعلوم العصرية, إذا لم تُبْن على الدين شرها طويل، وإذا بنيت على الدين, أينعت بكل ثمرة جميلة, وعمل جليل.
لقد افترى من زعم أن العلوم تتقوم بغير الدين، ولقد خاب من توسل بعلوم المادة المحضة، وحصلوا على كل خصلة رذيلة.
أما ترونهم يسعون خلف أغراض النفوس, وخسيس الشهوات؟
أما تشاهدون أحوالهم فوضى
قد مرجت فيهم المعنويات والصفات؟


من خطب :
الشيخ : محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

......يتبع بإذن الله








 


آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2016-09-02 في 17:39.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المدرسي, الجديد, الدخول


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc