16 ـ النظام الضوئي الملون – Colored Flare System
عندما أصبحت Martha Coston أرملةً في عام 1847، كانت في الواحدة والعشرين من عُمرها ولديها أربعة أطفالٍ لتنفقَ عليهم ولكنْ لم تكن تعرف كيف بعد. عندما كانت تتصفّح مذكّرات زوجها وجدت تصميمَ وطريقةَ صُنع نِظامٍ ضوئيٍّ ملوّنٍ لتستخدمهُ السّفن للتّواصل والإضاءة أثناء اللّيل ولكنّه فشل في الاختبارات قبل التّصنيع.
أمضت مارثا العشر سنوات التّالية في مُراجعة وتَصحيح أخطاء نظامِ زوجها وقامت باستشارة بعض العلماء وضبّاط الجيش ولكنّها لم تتمكن من إيجاد طريقةٍ لإنتاج توهّجاتٍ مضيئةٍ بالقدر الكافي وتستمرّ فترةً أطولَ وسهلة الاستخدام في نفس الوقت. في إحدى اللّيالي اصطحبت أطفالها لمشاهدة الألعاب النّارية وعندها خطرت لها فكرةَ تطبيقِ نفس التّقنية المُستخدمة في صنع الألعاب النّارية لتطوير نظامها الضّوئيّ، وتمكّنت من النّجاح. اشترت البحريّة الأمريكيّة حقوق الاختراع منها حيث استُخدمت خلال الحرب الأهليّة بشكلٍ كبيرٍ وفي الحروب التي تلتها.
لسوء الحظّ لم يكفِ نظامُ مارثا الجديد لدعم عائلتها. وفقًا للمستندات العسكرية، أنتجت مارثا 1,200,000 شعلة للقوّات البحريّة خلال الحرب الأهليّة، وكانت تكلفتها 120,000 دولار في حين تقاضت مارثا 15,000 دولار فقط وذكرت في سيرتها الذاتية أن القوّات البحريّة رفضت دفع المبلغ كاملًا لها لأنّها كانت امرأة! [1 2 3 4]
.
.
.
.
يتبع