فيما غزة تحت القصف : الجزائر تستضيف حفلا فنيا لمغني صهيوني يوم 22 أوت الجاري

[العثماني]

أثار خبر استضافة الجزائر لفنان يهودي لا يُخفي ميوله الصهيونية لإحياء حفل من المرتقب أن يحييه مغني الـ ( آر أن بي ) شين بول ( Sean Paul ) يوم 22 أوت الجاري بالقاعة البيضاوية أعالي العاصمة بدعوة من منظم حفلات خاص
؛ اثار حملة واسعة ينشطها شباب جزائري ، غالبيتهم تتوشح صفحاتهم وبروفايلاتهم بالعلم الفلسطيني أو صور ضحايا غزة، انطلقت منذ أيام تحت عنوان "معا لإلغاء حفل شون بول بالجزائر" وشن الشباب الجزائري حملة ضد استضافة الجزائر لهذا الفنان ذي الأصول اليهودية



وتحاول من جهتها " Dixit Farah " تقديم بول شين للجزائريين ممن لا يعرفونه : "لمن ستذهبون للحفل الساهر يوم 22 أوت في القاعة البيضاوية ؟ لحضور حفل المغني الصهيوني بول شين مغني الأرنبي ؟ إن الدخول سيكون بـ 7000 دج نعم !! تقريبا مليون سنتيم، هل تعلمون أنه صهيوني من محبي جيش إسرائيل ؟ من يقتل أهلنا في غزة ويقطع أطفالنا في غزة؟ سؤالي واحد : من يختار هذه الحثالات لتأتي تغني في بلدنا ؟ وما هي الفائدة من إحضار هؤلاء ؟ ماذا سيستفيد شبابنا ؟.



وينقل Garn Mohamed Islam ‎ على صفحته: صورا للمغني اليهودي الشاب وهو يصلي أمام حائط المبكى ونقرأ على جداره : مقاطعة حفل شون بول بالجزائر..القاعة البيضوية ( لاكوبول ) ستستضيف المغنى اليهودي الجمايكي شون بول والدخول بمبلغ 7000 دج يوم 22 أوت 2014، ونحن نشهد الحرب والعدوان على غزة وقتل الأطفال والنساء، هذا المغنى الذي زار إسرائيل ودعمها وصلى عند الحائط الغربي (حائط البراق) الذي يدعى زورا (حائط المبكى).




ويعلّق من جهته " Fay Oran " : إخواننا في غزة الشهداء يقتلون من طرف العدو الغاشم الصهيوني والدولة الجزائرية تسمح بتنظيم حفل لصهيوني مغني الأرنبي بول شين هذا يدل علي أن بني صهيون اخترقوا الجزائر وعششوا فيها.. يجب علينا كشعب جزائري أبى بان نقف موقف الرجل ضد هذا الحفل.. الفطنة الفطنة والحذر الحذر..




وتناشد "Meryam Algeria " عبد الرزاق مقري وتقول له : "أرجوكم يا إخوتي انتم أمل الأمة يا سيد عبد الرزاق مقري ساعدوا غزة وأعطوا الدعم لحماس ولو سريا يجب أن ترفعوا رؤوسنا ورأس الجزائر بين الأمم ادعموهم ولو بالأسلحة والجهاديين، هذه قضية أمة وديانة إسلامية وليست قضية فلسطين وحدها هذه حرب اليهود ضد الإسلام حرب عبدة الشيطان والماسونيين ضد المسلمين وليست مجرد حرب عسكرية يجب الجهاد لتحرير فلسطين.



ويحذر " Mohammed Amine " في حال تأكدت دعوة المغني ويقول : حذاري التطبيع قد يجلب الربيع..".




وتتحامل " Selwa Belhouchet " على وزارة الثقافة باعتبارها الراعية أو الجهة الوصية على تنظيم الحفلات الخاصة والعمومية وتعقّب هي الأخرى قائلة : هذا يعتبر استفزاز مباشر لمشاعرنا من قبل المحسوبين على قطاع الثقافة في الجزائر.. عذرا أطفال غزة فلا نملك سوى الدعاء لكم.. صبرا أهل غزة فان موعدكم الجنة.. وإن للظالمين يوما لا محالا آت.. آت.. آت..".



وتساءل ناشط على الفايسبوك كيف تبادر الجزائر إلى تخصيص مداخيل أحد أكبر مهرجاناتها الفنية لصالح أطفال غزة وتسمح من جهة أخرى بدخول مغن يهودي يتشدق بيهوديته في الصور وفي ممارسة طقوسه التعبدية ويقول مستهزئا : ههههه أين هو المنطق ؟ تارة نسمع أن الجزائر ترفع مداخيل مهرجان تيمقاد لغزة وتارة أخرى نسمع عن مجيء هذا الصهيوني شان بول !!".



وتقدم محركات البحث ( شين بول ) على أنه مطرب وموسيقي من أصل جمايكي والده برتغالي من أصول شرقية يهودية، وأمه جمايكية من أصول صينية. ولعل ما يثير غضب الجزائريين على الشبكة ليس كون المغني من اليهود بقدر استعراض الأخير لصور تظهره وهو محاط بالجنود الإسرائيليين أو يمارس طقوسه التعبدية أمام حائط البراق.












ودافع ممثلو شركة "سمارت برود وانداكس" وصاحب فكرة احياء الحفل مع المتصهين شون بول في زيارة مساء امس إلى مقر جريدة "الشروق"، عن خياره معتبرا قيام شون بول بالصلاة عند حائط المبكى الصهيوني وارتداء الطاقية اليهودية لا يسيء للفنان قائلا: "عندما نستضيف فنانا مسيحيا ونلبسه برنوسا، ثم نأخذه إلى مقام الشهيد، هذا لا يعني أنه أصبح مسلما"، وفيما أكد انه يملك رخصة ممارسة النشاط الفني التي أظهرها لنا، أصر على أن تنظيم الحفل لا يسيء للجزائر، وان ديانة الفنان لا تهم مهما كانت"، ودافع ممثل شركة "سمارت برود وانداكس"، قائلا: "إن بكاء الفنان أمام حائط المبكى، وهي الصور والتسجيلات التي يتوفر عليها "اليوتوب" لا يعني بالضرورة انه يهودي"، ولم يكتف بذلك، بل راح يشبه مقام الشهيد في الجزائر بحائط المبكى الذي يعد بمثابة المسجد عند اليهود.

واعترف القائمون على ذات الشركة، بوجود اتصالات بينهم وبين الفنان العالمي -ذي الأصول اليهودية- "شون بول"، متجاهلين التصعيد العدواني الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشقيق الأعزل، ومتجاهلين دماء مئات الأطفال الذين قصفتهم الدبابات الاسرائيلية، مشيرين إلى انهم سعوا في اطار الجولة الفنية التي يقوم بهذا هذا الفنان "الصهيوني" إلى ان تكون الجزائر أول بلد إفريقي ينال شرف استضافته!؟ حيث تناول الرد الذي حررته إدارة الاتصال للشركة المنظمة للحفل : "إننا نتلقى يوميا مكالمات لحجز الأماكن من كل أنحاء التراب الوطني ومن تونس والمغرب وفرنسا واسبانيا وكندا مما سيعطي الحفل طابعا عالميا"، ولم تتوقف ادعاءات الجهة المنظمة عند هذا الحد، بل وراحوا يزعمون أن تنظيم الحفل يهدف إلى إنعاش الحركة التجارية للفنادق والمطاعم وغيرها من المرافق التجارية والسياحية!

ولا تزال دعوات المطالبة بإلغاء حفل الفنان ذي الأصول اليهودية "شون بول" بالتجمع أمام مدخل القاعة البيضاوية في حال لم يُلغ الحفل المقرر للفنان بالجزائر العاصمة قائمة ، كما قاموا بتدشين صفحة خاصة على "فايس بوك" حملت عنوان: "معا لإلغاء حفل شون بول بالجزائر".

!!