كشف خبير الشؤون الايرانية حسن هاشميان الى برنامج "تفاصيل" الذي يعرض على شاشة تلفزيون "أورينت" عن تصريح لقائد الحرس الثوري في ايران محمد علي جعفري مفاده أنهم على استعداد لمحو اسرائيل -على حد وصفه- خلال 24 ساعة بمجرد إطلاق فتوى الجهاد من قبل خامنئي.
وأضاف ان الاصلاحيين في الداخل الايراني رفعوا شعار يقول "لا يهمنا لاغزة ولا لبنان.. نفدي أرواحنا لايران"، وأن سياسة ايران واضحة في استخدام قضية غزة لخدمة مصالحها الداخلية وتصفية حساباتها مع عدة أطراف ولاسيما فرنسا التي وقفت في وجه الاتفاقية النووية في المفاوضات النووية، كما أنه سيكون هناك مظاهرات امام السفارة الفرنسية.
وأشار هاشميان الى قيادات الحرس الثوري أصدرت بياناَ ينص على قيام مظاهرة مليونية تتكون من 20 مليون إنسان يتوجهون من ايران الى غزة، في محاولة من خامنئي وحسن نصر الله والجمهورية الاسلامية الايرانية لاستخدام الحرب على غزة في غسل وجوههم من دماء السوريين، كما ندد بأن غزة لا تحتاج الى تلك المظاهرات او لمحو اسرائيل، وان جل ما تحتاجه هو تغيير المعادلة، ولاسيما أن كل من ايران وحزب الله يمتلكان صواريخ تصل الى اسىرائيل وغزة.
وأوضح هاشميان أنه لا يوجد فرق كبير بين ما يفعله نتنايهو من قصف للشعب الفلسطيني وبين ما يقوم به بشار الأسد في سوريا، في إشارة منه الى اسرائيل وبالرغم من كل المجازر التي حصلت لم تصل الى حد قصف الشعب الفسطيني بالعبوات والبراميل المتفجرة كما فعل الأسد.
وأكد أن القضية الاساسية تتعلق بمصالح ايران بالمنطقة وليست بالمقاومة الفلسطينية، منوهاً بوجود اتصالات تجري بين كل من دمشق وطهران وبغداد منذ بداية الحرب على غزة، وتفيد بأن انتصار حماس والفسطينين في هذه الحرب ليس من مصلحتهم، في إشارة منه الى انتصارها امتداد لانتصار السنة في العراق وسوريا وايران أيضاً.
من جهة أخرى قال الكاتب والمحلل السياسي طوني أبي نجم ان حسن نصر الله وحزب الله يساندان ويدعمان كل ما هو منخرط وملتزم بالمحور السوري الايراني فقط، وأن قرار حركة حماس في دعم الشعب السوري وثورته أخرجها من ذلك المحور، ووضعها في موقع الخصومة مع حزب الله بغض النظر عن شعار المقاومة سواء أكان ضد اسرائيل أو غيرها.
ونوه بأن وسائل اعلام حزب الله سربت وبشكل غير مباشر على مدى السبعة عشر يوماً من الحرب على غزة أخباراً مغلوطة تفيد بأن حسن نصر الله قد أجرى عملية جراحية دقيقة، ولا يستطيع الظهور الى الاعلام، في حين أنه كان يتعمد عدم الظهور لعدم الوقوع في الاحراج حسب كلامه.
وفي الوقت نفسه، أوضح أبي نجم ان حسن نصر الله اتخذ من القلمون وحمص وحلب ودمشق وباقي المدن السورية شعاراً جديداً له بدلاً من شعاره "يا قدس قادمون"، في إشارة منه الى أن حسن نصر الله لا يستطيع أن يهتم بالشعب الفلسطيني في غزة ويكون شريك بضربه في مخيم اليرموك وغيره من اماكن تجمعهم بسوريا.
وفي ذات السياق، أكد الكاتب والمحلل السياسي مجيد عصفور على أن خطاب حسن نصر الله ليس إلا محاولة لاستدراك بعض الشعبية التي تساقطت عنه وعن حزبه بعدما فعله في سوريا ومناصرته للأسد في قتل المدنيين، بإسلوب لم يرتق نتنياهو لفعله في غزة.
وأوضح عصفور بأن حسن نصر الله لم يكتف بعدم مساعدة الفلسطينين في حربهم ضد العدوان الاسرائيلي، وعدم دعمهم ولو بحبة دواء أو كيس طحين، بل كان شريك الأسد في ذبح الشعب الفلسطيني بسوريا ومنع الغذاء والدواء عنهم الى أن ماتت النساء جوعاً، إضافة الى مساعدته للنظام السوري في طرد حماس من سوريا لأنها رفضت ان تستخدم كسكين لجز رقاب الشعب السوري مع الأسد على وصفه.
وفي نهاية حديثه ذكر أن كل ما أراده نصر الله من خطابه يتجلى في محاولته لترقيع ثوبه الذي تعرى فيه جسده البشع من خلال الثقوب، وأن يكسب لنفسه شعبية على ظهر المقاومة، ويكيل التهمة من نظاميه السوري والايراني الى الأنظمة العربية.
orient-news.net