{♥الَخِيِمًة الَرمًضانِيِة رقم 09 ♥إعٌدٍادٍ وٌتٌقُدٍيِمً✿ عبد الجليل بتاريخ 09 رمضـان 1435♥}

[* عبد الجليل *]

قصة وعبرة
( بيد من أحب )
كان هناك زوجين ربطت بينهما علاقة من الحب والصداقة فكل منهما لا يجد راحته إلا بالقرب من الآخر إلا أنهما مختلفين تماما في الطباع ،
فالرجل هادئ جدا ولا يغضب في أصعب الظروف على عكس زوجته التي كانت حادة وتغضب سريعا لأقل الأمور ،
وذات يوم سافرا معا في البحر وبعدها ثارت عاصفة كادت أن تودي بالسفينة ومن عليها ، فالرياح مضادة والأمواج هائجة ومتلاطمة ،
امتلأت السفينة بالماء وانتشر الذعر والخوف بين كل الركاب حتى قبطان السفينة لم يخفي على الركاب أنهم في خطر وأن فرصة النجاة تحتاج إلى معجزة من الله ، هنا وفي هذه الأجواء المليئة بالتوتر لم تتمالك الزوجة أعصابها فأخذت تصرخ وهي لا تعلم ما تصنع في هذه الظروف ، ذهبت مسرعة نحو زوجها لعلها تجد عنده الحل للنجاة من هذا الموت الذي أحاط بهم ، وقد كان جميع الركاب في حالة من الهياج والذعر ولكنها فوجئت بالزوج كعادته جالسا بكل هدوء ، فازدادت غضبا واتهمته بالبرود واللامبالاة ، نظر إليها الزوج بوجه عابس وعين يشتعل منها الغضب ، وأخرج خنجره ووضعه على عنقها وقال لها بكل جدية وبصوت حاد :
ألا تخافين مني ومن خنجري....؟
نظرت إليه وقالت : لا.
فقال لها : لماذا...؟
فقالت : لأنه ممسوك بيد من أثق به وأحبه ...
فابتسم وقال لها : هكذا أنا ، إن هذه الأمواج ممسوكة بيد من أثق به وأحبه فلماذا الخوف إن كان هو المسيطر على كل الأمور ؟
فإن أراد الله لي الموت كان الشوق لي بلقياه وسلمت لأمره ... وإن كان كتب لي النجاة فلم الخوف إذا ...؟
تعليقي :
إذا أتعبتك أمواج الحياة وعصفت بك الرياح وصار كل شيء ضدك لا تخف أبدا .... فالله يحبك وهو الذي لديه القدرة لينجيك ... هو يعرفك أكثر من نفسك ....فهو أعلم بالسر وأخفى ...إذا غرتك الدنيا بالحرام فاجعل شعارك ضدها : يا دنيا اعذريني فالله يريدني والجنة تناديني ...
تعصي الإله وأنت تظهر حبه هذا لعمري في الفعال شنيع
لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن أحب مطيع