أفتاني يوسُف - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > منتدى الترحيب، التعارف و التهاني

منتدى الترحيب، التعارف و التهاني منتدى الترحيب بالأعضاء الجدد، التعارف، المحبة، الصداقة، التهنئة، التبريكات... بروح أخوية وعائلة واحدة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أفتاني يوسُف

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-10-30, 22:50   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
** مريم **
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ** مريم **
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسُف سُلطان مشاهدة المشاركة



هاأنت اللحظة في الدنيا ، وها أضحيت أحد أبناءها ، ومِن أَنعم أهلها ، فكيف هي نظرتها الأولى في عينيك الجديدتين ؟، وكيف ألوانها وما رائحتها ؟..

وكيف الخروج منها يوسُف ، إذْ تورّطنا معا في الدخول ...؟
أفتني يوسُف ..
أفتني في غير أمر البقرات ، فما عادت البقرات تحتاج إلى تأويل ، أفتني في هذه الدّنيا فقد أعياني الجريُ فيها ، وما بين مشارقها ومغاربها ما رأيت غير أيّامٍ عجاف لا تُسمن
أفتني و قد أعياني الوقوفُ على جوانبها .. فما مكّنني الله في أرضها ولا في سمائها ..
أفتني يوسُف

..

أهي هكذا الدنيا ..
في بَسَاطتِها العَميقة ، أو في عُمقِها البَسيط ، أو كيفَمَا أتيح لنا قلب الأماكن بين الحروف والكلمات ، هي هكذا حياةٌ ومَوت ، وَ مَنْ أَرادَ أَنْ يَفْهَم أضْيَقَ مِنْ هَذا الفَهمِ أو أوسَعَ مِنه فَقَد اتّبعَ هَواهُ مِن تِلْكُم الأحلام التِّي تَتَسكّع على العقول وتبحث عن الفراغ في اللاموجود ، كأضغاثٍ مجنونة ، سنفقد إذْ ذاك كلّ شيء وقد لا نجد غير العراك الأبديّ الذي نسمّيه هكذا الدنيا .. لتبدأ أشواط التيه والهذيان وتتسّع دوائرها في القلوب وتتعدّد أطيافها في العيون والنظرات ، وتتيه في الأنفس الأمّارة ، ولا يُنهي هذا العراك سوى الموت أو الحياة ..
والله غالب على أمره ، ولكن ما أبرّأ أمري ، فما كان لأحدٍ أن يوقف طموحي في الحياة ، وشغفي بها ، واشتهائي خُضرتها وصفرتها وحمرتها سوى الموت في رحيل أمّي ذات ليلة باردة ..
كانت أضيق أمنياتي في الحياة .. مَرْكبٌ وسقف تملؤه ضجّةٌ من الأطفال .. ونساءٌ بألوان الطّيف يراودنني الرقص ..
ولكن .. ما انفكّ هذا الطموح يصغرُ و ينتهي مع كلّ ليلة من الليالي الباردة التي تحتجزُ الأحلام وتغّم بسوادها على الخضرة والصُّفرة والحمرة وأسماء سمّيتها ، منها ما نزل و ما لم ينزل ...
وليس لي إلاّ أن أفتح هنا قوسا ولا أظنني سأربطه إلا بعد أن أعترف أنّي لم أفهم كلّ هذا الفهم لوحدي ، وما أوتيته على علم عندي ، ولكن قلبه الصغير أهدى إليّ هذه الحكمة والتأويل .. فاقصص رؤياك يوسُف ، اقصص رؤياك فهكذا هي الدنيا ببساطتها وعمقها .. حياةٌ وموت ، و إنّهُ ليحزُننا حين يأخذ الموتُ منّا عزيزا ، فلماذا لا نأخذ قسطنا من السعادة إذا ما أشرقت الحياة علينا بعزيز .. لماذا نحزنُ وحين نسعد نتذكّر أحزاننا الماضية .. فنحزن في سعادتنا وحزننا .. لماذا أتذكّر أمّي في هاته اللحظات رغم أنّ هذه الليلة دافئة ، ولماذا أشعرُ أنّي أخونها وأخون ذكراها ..
لكلّ شيء فوات أوان ما عدا الحياة والموت فإنّها تأتي في حينها تماما ولا فوات أوان فيها .. أفليست هذه من تلك البساطة والحكمة التي لم نفهمها ؟
وهي نفسها من تلك الأضغاث التي تقطع عليّ أقساط السعادة ..
--------------------------------

في لحظة خُروجِك إلى الدّنيا .. لم أكُ أفكّر كيف ستكون
أأشقر أم أسمر؟ ولم أكن لأبالي أطويلٌ أنت أم سمين ..
ربّما لم يكن الوقت كافيا لمثل هذا الترفيه من التفكير .
ولكن كمٌّ ضجٌّ من الأسئلة كان يطرق رأسي ويتعجّل الردّ.
تُرى هل سترضى بي أبًا وتفرح ؟
وهل سترضى بمن اخترتها لك أمّا ؟
وهل سيُعجبك اسمك الذي سمّيتُك ؟
ترى هل سيعجبُك بيتنا الصغير؟ .. وفراشك .. هل سيكفل لك الدفئ ..؟
ترى هل ستكون يوسُف سعيدا أم أنّي سأشقى ؟
في هاته اللحظة ربما أنت تعلم .. ولو تكلّمت لأفتيتني .. قبل أن يأتيني طعام
ولكن ذلك يبقى من الأسرار التي لا يمكن أن نعلمها إلا بعد فوات الأوان .
يوسُف.. في هاته الساعة التي أخطّ فيها الخطّ .. يبلغُ من العمر لحظتين ..
لحظة كانت كافية ليصرخ فيها.. ولحظة كانت كافية لأكتم فيها صرختي ..
أتحسّس يوسف ، وريح يوسف ، وأجدُ من بُعد عُمقين أنّه بمثل عمري أو يصغرني بأيّام
يوسُف .. أشعر أنّه أنا ، أو أنا هو.. ليس في الشكل ربّما.. حاشا .. لكن في الرومانسية ، في الحلم .. في الطموح ، وإنّي أطمحُ أن أكون مثل يوسُف ، وأرضى لو أصبحت.
سيظلّ ضجيجُ الأسئلة يُزاحمُني رأسي ، وسنجلسُ جلسةَ الرجال .. بعد عشرين عاما ليجيبني يوسُف عن كلّ ذلك الضجيج .





مقدّمة متأخرة

هذا أوّل الكلام الذي طفا الأفكار فأنزلناهُ كما جاء .. ولم يشغلني فيه بيانٌ ولا بديع ولكن لأنّه كتب لحظة خروجِ يوسُف .. فقد أردتُ أن تُشاركوني أفكاري .. فمن أُعجب و هنّأ فله ذلك ومن نقد وصحّح فلن يجد منّا غير الإنصات والشكر .


كُتب بِــــ : باحة قسم الولادات والامومة بمستشفى القليعة

خميسُ الثامنِ من ذي القعدة عامَ واحد وثلاتين بعد الثلاثمئة وألف للهجرة النبوية .


.........................


السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

أخونا يوسف ، لا ندري إن كنا نبدأ بالتهنئة أم بالشكر و مدح أسلوبك و طرحك القيم و تقاسمك فرحتك معنا ، لكن ، و قد عوّدتنا الإبداع و الإعجاز ، فنبدأ بالتهاني .

أخي يوسف ، بارك الله لكم في المولود الجديد ، و تقبّله الله منكم و أنبته نباتا حسنا إن شاء الله .
مبارك عليكم يوسف الصدّيق ، نسأل الله أن ينير بيتكم بنور رحمته و بركته و رضاه عنكم .

أخي يوسف ، لن أمر منتقدة ، لكني أمرّ ها هنا معبّرة عن شعوري و أنا أقرأ عباراتك .
و الله لإن حروفك أسالت مدامعي ، لماذا ؟

هي لحظة أحسستها من خلال خطك، و أنت يوسف ، الذي عرفت ما عرفت من قوته من خلال المنتدى ، و هذه اللحظة بالذات ، كأنها لحظة حيرة هي كلها لحظة إدراك نفسها ، يبدو تناقضا ، لكن ، هي الحقيقة ، ذلك أنك عبد الله الذي آمن بربه و صدّق ، و صبر ، و عرف نعمته عليه، و ليس الذكر كالأنثى .

هي لحظات تساءلتَ فيها يا يوسف ، و أنت لا تدري ما ينتظرك في قولك :



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسُف سُلطان مشاهدة المشاركة





في لحظة خُروجِك إلى الدّنيا .. لم أكُ أفكّر كيف ستكون
أأشقر أم أسمر؟ ولم أكن لأبالي أطويلٌ أنت أم سمين ..
ربّما لم يكن الوقت كافيا لمثل هذا الترفيه من التفكير .
ولكن كمٌّ ضجٌّ من الأسئلة كان يطرق رأسي ويتعجّل الردّ.
تُرى هل سترضى بي أبًا وتفرح ؟
وهل سترضى بمن اخترتها لك أمّا ؟
وهل سيُعجبك اسمك الذي سمّيتُك ؟
ترى هل سيعجبُك بيتنا الصغير؟ .. وفراشك .. هل سيكفل لك الدفئ ..؟
ترى هل ستكون يوسُف سعيدا أم أنّي سأشقى ؟
.........................


ألا و إنني لمحت أن أسئلتك المطروحة هي أسئلة أب يحس مسؤوليته ، و يسعى لاكتمال مسؤوليته إلى أبعد الحلول .

لِـمَ لا يرضَى يوسف بأب يقدّر مسؤوليته ، و يفكر فيه حبا له ، حتى قبل أن يرى الدنيا ؟
لِـمَ لا يرضَى يوسف بأب يحفظ القرآن ، فكتب لولادته ما كتب، و سماه أحسن الأسماء ، و عبّر عن ولادته بأحسن القصص ؟

لِـمَ لا يرضَى يوسف بأمّ حملته و حفظت زوجها و قد اختارها يوسف لابنه يوسف ، و لا يختار الطيبون إلا طيّبا ، حفظها الله و بنى لها بيتا في الجنة .

و الله يا أخي يوسف ، ليست مجاملة ، و لكني ـ وأنا أقرأ موضوعك هذا ـ ما أحسست إلا بشرى ، و تلك الدموع ما نزلت إلا لأني أحسست تقديرك للرسالة التي أيقنت بها ، و عرفت قدرها ، فأضحيت ترى إبنك رجلا كما تريده أن يكون .

ما خاب أبدا عبد حفظ كتاب ربه كما حفظته .

ما خاب أبدا يوسف أبو يوسف أبدا و هو ينوي هذا السعي الرشيد .
ألا إنك وضعت الأم بين يوسفين !! هههههههههه ما العمل ؟ !! كيف تنادي ماما الآن ؟

يوسف ، فيجيب الإثنين معا : نــعـــم !! ههههههههههههه

أخي يوسف ، ما خفت من نقص منك ، و تلك الأسئلة كلها ، إنما و الله فقد عززتَ بيوسف يكمّل و يتمم . و ما أظن ذكرك لأمك رحمها الله ، إلا بركة التربية التي ربّتك، فذكرتها .
ذكرت أعظم ما عندك عند رزق أعظم ما تريد ، فهمتني ؟ فقد إجتمع ذكر العظيم عند عِظم المناسبة . فافرح بذرية طيبة إن شاء الله . و كن مثل أمك في تربية أبنائك و اشكروا لله و ليزيدنّكم من فضله .

أخي الكريم يوسف ، أبو يوسف ، نقاسم فرحتك ، و لا نشك أبدا في استقامتك ، و تربيتك .
أشكرك على هذه الخاطرة القيمة ، و أشكرك على تقاسمك لها معنا ها هنا .
نسأل الله لوالدتك الرحمة ، وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا .
و نسأل العافية لأم يوسف ، سأسميها ذات اليوسفين هههههههههه
ثم نسأل الله أن يزيّن بيتكم و يكلله بذكره ذكر الرحمان ، ماشاء الله لا قوة إلا بالله .
تقبله الله منكم ، و ألحقكم بالصالحين، و تدخلون الجنة إن شاء الله آمنين .

آمين

أخي يوسف ، لك مني فائق التقدير .

لا حرمنا الله فيضك الراقي








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أفتاني, يوسُف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc