لمن تقرع الأجراس؟

[روان علي شريف]

لمن تقرع الأجراس ونصفي العلوي تحاصره النار؟
لا مكان للماء في تفكيرها تخيل
ذلك هو الوفاء الشرقي بصيغة التأنيث الذي يحيرني
لا شيء يغنيك عن تضاريس وجه امرأة يسكنك بالغياب
تأتي بعد منتصف الليل متخفية كالموت
وجه الغرابة والعجب
تأتي كيفما يحلو لها
عاصفة شوق
هواجس خوف
ترسم لك وجه القيامة عن قرب
تصحو أيها الضمير على حقائق تكبرك
لا أنت ولا هي السبب
هذا باب المنفى مفتوح إلى الأبد
وأنت الاحتمال الضعيف المطروح من العدد
تمسك واصمد في وجه الريح مهما طال الأمد
قلت في خاطري وأنا الواثق من إفلاس محبتنا
إيمان لا تبرير لك بعد الآن إن أغلقت في وجهك أبواب مدينتنا
عسعس الليل واختنقت كل السبل
تلبد الوقت فينا انهمر المطر وضاع الأمل
خرج البحر عن صمته بكل أنواع الغناء
تراقصت أمواج الرغبة في عينيك وسقطت كل المثل
في هدوئك المثير تاهت قوافل الهيام في صحراء الروح
وكنت أبحث عنك بين الإبل
انتحر الحب أمام أسوار مدينة الحزن
وغنيت مع الريح
لمن تقرع الأجراس وكلي تسيره الأقدار.