أسير الهوى

[ارض الكرام]

نظرت للحياة بمنظور داخلي فراقني منظرها الجميل فما إن دخلت حتى صار كل شيء ظلام في ظلام والأكثر من ذلك أنني غرقت فيه ولم أستطع منه الفرار ،فحاولت وحاولت بكل جهدي فلم أفلح ،ثم يـــــأست و أستسلمت لأكبر عدو تلاقيه النفس ،إنه الهوى ،الهوى الذي كبلني من غير قيود فخاب أملي في الخروج ولكني أبصرت بنور قد أطل من بعيد كأنه يناديني ماا ذاك النور ، و كأني أعرفه ؟نعم نعم إنها شمس الحرية ، شمس الإسلام أشرقت بنورها الوضاء .
حاولت الاستنجاد بها فمنعني من ذلك حجاب العصيان ، فصرخت عاليا ياااا إلهـــــي إني تبت إليك فاقبل توبتي ، وتوكلت على الله فهدم حجاب العصيان فاهتديت إلى نور الشمس وحبوت نحوها متأسفة لأني ابتعدت عنها ، وقمت من جديد و بثبات وتعلمت أنه لا يأس مع الحياة ، فقط عليّ أن احدد قراراتي وأنظمها في الإطار المخصص لها و أن أتمسك بديني وتعلمت أيضا أن لا أخدع بمنظر جميل أبداااا أن أنظر للحياة من جميع جوانبها لأنه يفتح أعماقي ويحررني من عبودية النفس.