بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
إخوتي الكرام ها أنا من منبري هذا أناشدكم بالنهوض والثوران ضد ما ينتاب مصائرنا من غموض وكتمان وظلام.
ولعلي سأكتفي بتذكيركم بأيام خوالي من أيام الجامعة حين كان الرجال - طلبة ذلك الزمان - يزلزلون الارض بدوي أصواتهم وهتافاتهم الصاعدة الى أعلى المستويات مطالبين بحقوقهم وموجهين لمصيرهم الجامعي.
إلى كل طالب يهمه أمر الماجستير ويهمه الاصلاح الجديد على مستوى الجامعة... إلى كل شخص لم يسمع بقضية التعريب التي طرحت في الجامعة الجزائرية في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينات أن يسأل عنها وعن اللجنة الوطنية لتعريب العلوم والتكنولوجيا والتي كان أستاذنا والمسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي المحترم رشيد حراوبية وزير التعليم العالي عضوا فيها بمعية الأستاذ الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى حينما وقفوا يد إلى يد للقضاء على فرنسة الجامعة وتظاهروا مرات ومرات بقوة واحدة ليعربوا مناهج الدراسة في الجامعة.... وشكلوا لجنة وطنية لهذا الأمر.وبعد جهود مضنية وصبر دؤوب أتى الفرج بداية بتعريب العلوم الانسانية (اقتصاد - علم اجتماع - حقوق...الخ) في الموسم الجامعي 1981-1982 ثم لحق الركب بالعلوم الأخرى (بيولوجيا- علوم وتكنولوجيا...الخ) في السنوات اللاحقة؛ وليكن في علمكم أن دسائس الفرنسة بدأت منذ 1977 وقبل ذلك لكنها ظهرت علنا في هذه السنة. إخوتي الكرام أتمنى أنكم فهمتم القصد والمغزى من كلامي فأنتم ما شاء الله طلبة جامعيين نخبة هذا المجتمع ومحركه الأساسي فلنعيد الوزن الحقيقي للطالب ودوره في توجيه وتحديد السياسات والأنظمة؟...