كانت معلمتي في المرحلة الابتدائية تنسق السبورة بطريقة جميلة ومفيدة؛ حيث تقوم بكتابة اليوم والتاريخ، وفي الوسط الموضوع، وفي أقصى اليسار حكمة اليوم.. فليتها كتبت الكثير من الحكم حيث لم يكن هناك غير ثلاث حكم فقط، وهي "من جد وجد ومن زرع حصد".. والثانية لحثنا على الهدوء في الفصل "إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب".. وأجملها كانت "كن جميلاً ترَ الوجود جميلاً".. وهذه الحكمة هي الوحيدة التي كنت أقرأها وحفظتها ولم أعرف معناها.. ولكن صدق من قال "العلم في الصغر كالنقش على الحجر"..
فقد علقت هذه الحكمة الرائعة في ذاكرتي وقد أصبحت الآن أقرأ في قواعد تغيير الذات فتذكرني وتشرح لي هذه الحكمة فتؤكد على أن التغيير يبدأ من الداخل، وصدق سبحانه وتعالى حيث قال {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}..
فلن ترَي الوجود جميلاً إلا إذا كنت جميلة.. فإن كنت حاسدة فكيف سترين الجمال؟!
إن كنت حاقدة غيوراً فكيف سترين الجمال؟!
إن كنت مغتابة نمامة فكيف سترين الجمال؟!
إن كنت نكدية تبحثين عن المشاكل فكيف سترين الجمال؟!
إن كنت دائماً عمياء عما ينقصك فكيف سترين الجمال؟!
والسلام عليكم