[align=center]'الحياة مفاوضات' مع عريقات [/align]
كبير المفاوضين الفلسطينيين ينشر كتابا عن فن التفاوض دون الإشارة إلى خفايا 17 عاما من المحادثات مع إسرائيل.
رام الله (الضفة الغربية) - نشر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الأحد كتابا جديدا بعنوان "الحياة مفاوضات".
وقال عريقات "أن الكتاب مقدمة لعلم المفاوضات ويخصص للمفاوضات كعلم بذاته واستغرق مدة ثلاث سنوات لكتابته".
وقال"إنني استندت إلى مراجع عربية ودولية والى تجربتي الشخصية في المفاوضات مع إسرائيل التي بدأت منذ العام 1991".
لكنه كما أشار "لم أتطرق إلى تفاصيلها وخفاياها".
وقال "انه كتاب أكاديمي وإنني اخصصه بالأساس إلى طلبة الجامعات والمهتمين بمجال المفاوضات وسيكون ريعه لطلبة جامعة النجاح الوطنية التي صدر عنها".
ونوه إلى انه يتمنى أن "يسد إصداره الجديد بعض الثغرات في مجال المفاوضات ووضع أدوات لتحليل الصراع ومجموعة تطبيقات لتطوير مهارات التفاوض والحل وتحديد دور صناع القرار في كيفية إدارة الصراع".
ويقول عريقات في كتابه "إن الحروب تعددت أسبابها ولكن المصالح تبقى أساس أي صراع".
ويضيف "إن الصراع سببه الشعور أن مصالح الأمة في الحرية والأمن في خطر وان الموارد مهددة (..) إذا كانت الصراعات حتمية فان المفاوضات حتمية".
ويعتبر انه "يوجد فقر في المكتبات العربية بعدم وجود كتب عربية حول السلوك التفاوضي العربي (..) شعرت بضرورة نشر هكذا كتاب لافتقار المكتبة العربية بوجود كتب أكاديمية عن المفاوضات وخاصة أنني واجهت مشاكل كثيرة في التحضير للمفاوضات مع إسرائيل".
ويقول "إن الكتاب مخصص لتبيان العوامل المشتركة للسلوك التفاوضي الإنساني وكيف نتفادى حدوث صراع ونحاول الحد منه وكيف نعد للمفاوضات ومن أي المتطلبات نبدأ وكيف نتصرف أثناء المفاوضات وخلالها وبعدها وان المفاوضات حاجة وليست ضرورة فقط".
وبناء على تجربته، يوضح أن "تجربتي تبين انه ليس فقط من الضروري التحضير للمفاوضات من ملفات وخبرات وإنما أيضا يجب دراسة الطرف الآخر من كافة الجوانب بأدق التفاصيل وانه يجب أن يكون هناك فهم مشترك للكسب المشترك من نتائج المفاوضات".
وعريقات في إطار التحضير لإصدار ثلاثة كتب أخرى تتحدث عن مجريات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي انطلقت منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991.
وخصص عريقات ريع الكتاب لمساعدة الطلبة المحتاجين في جامعة النجاح الفلسطينية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية والتي عمل فيها أستاذا للعلوم السياسية منذ العام 1979 وحتى 1991 ولا زال حتى الآن فيها ولكنه في إجازة بدون راتب نظرا لتفرغه للعمل التفاوضي مع إسرائيل.
ويقول عريقات انه لا زال يحلم "بالعودة إلى الجامعة للعمل فيها من اجل نقل تجربته التفاوضية التي أضافها إلى تجربته الأكاديمية والعلمية".
والكتاب هو التاسع الذي يصدره في حقل العلوم السياسية والمفاوضات.
يقع الكتاب في 285 صفحة ومقسم إلى سبعة فصول وخاتمة.
[align=center]عن / ميدل ايست اونلاين الإلكترونية[/align]