من هنا، من بلاد القمع والسيف
حيث أعيش فيها كالبهيمة أو كالطيف
أخمّن في مصيري بعقلٍ ملأه الغدر والزيف
كيف أواري سوءتي، وقد رحل الصيف
*** *** ***
من هنا، يبدأ هوميروس التأريخ
ومن هنا، يحمل كسرى عصا الظلم والجور
بلادي، لها بون عظيم في الملاعب والشماريخ
بلادي عقّت شقيقتها، وحاولت هدم "الطور"
*** *** ***
من هنا، أقرئكم السلام
لأن أبناء جلدتي فضلوا الكلام
وتفننوا في كسب النسوة والأموال والطعام
وإذا ما ظهر لهم القيصر، خبّوا رؤوسهم كالنعام
*** *** ***
من هنا، أشعل بنو اليهود الفتيل
وكنت وإخوتي العرب: الشهيد.. أو القتيل
هكذا أرادها بن غوريون...
وشارون، وآليعازر، وكل صهيون..
*** *** ***
من هنا، تبدأ المسرحية..
وحتى لا نُرجم، حضّرت عصبة الأمم المروحية
ساهم كل عربي في دورٍ لا يتقنه إلا هو
وتراموا، الواحد بعد أخيه، في الـــهوّة
*** *** ***
من هنا، كان دوري: رجلٌ صامد كالصخر
يتقن، دوماً، الذلّ والهوان
رجل، شجباته وتنديداته، حبرها من البحر
لأنه، حقا، فات الأوان
*** *** ***
من هنا، من هنا..
صوت المقاومة الفلسطينية
هلّلوا: الله أكبر على من طغى وتكبّر.