لماذا وزارة التربية هى الوحيدة من بين كل الوزارات التى تشترط على موظفيها فى الاونة الاخيرة وخاصة المعلمين والاساتذة هذه الشروط التعجيزية ؟ هل يعقل ان نطالب المعلم والاستاذ الذين هم على عتبة التقاعد ( 30 سنة اقدمية واكثر ) وان يحضروا البكالوريا ثم الليسانس بعد ان افنوا كل شبابهم وحياتهم فى تعليم الاطفال ونسوا المساكين حتى اسماء ابنائهم بسبب كثرة المشاكل فى هذا القطاع وانشغالاتهم بهموم التربية فى بلادنا وانحط حتى مستواهم العلمى لان الوزارة اهملتهم ولم تساعدهم بالانتداب للجامعة لتحسين مستوياتهم ؟ لماذا لا تؤهلهم مثل بقية الموظفين الاخرين فى الوظيف العمومى الذين يرتقون اليا الى مناصب عليا حتى بدون تكوين ولا مستوى ولا شهادات ؟ ادهبوا الى الادارة وستجدون هؤلاء من لهم مستوى ابتدائى وهم على راس المصالح وحتى فى بعض الوزرات ولذيهم مستوى محدود. ان البكالوريا التى يتكلم عليها سيادة الوزير والوظيف العمومى خاصة لا فائدة فيها اليوم بعد ان شاب الراس ونقص العقل عند العديد من المعلمين والاساتذة وينتظرون الفرار من هذه القطاع الذىلم يصنفهم ولم يعط لهم القيمة المستحقة. كان على الوزارة ان تشفق على المعلمين والاساتذة القدماء وان تساعدهم للخروج للتقاعد ليتركوا المكان للجيل الجديد الذى يحمل الشهادات المزعومة ونرى ماذا سينتجون.
اخيرا اختم كلامى بالمثل الشعبى القائل " ما احموا القدور غير الجدور " والوزارة ستندم لا محال على هذه الفئة الكبيرة من المربين القدماء الذين تركوا بصماتهم فى التربية. الحمد لله على ان ساعدنا على تادية هذه الرسالة النبيلة.
بمناسبة اليوم الوطنى والعلمى للمعلم اتقدم بالتهانى لكافة عمال التربية وخاصة المعلمين والاساتذة والسلام.