السلام عليكم ايها المربون اينما كنتم فى هذه المعمورة وتقبلوا تحياتى الخالصة بمناسبة هذا اليوم " اليوم الوطنى والعالمى للمعلم " والذى يصادف الخامس من اكتوبر من كل سنة. اللهم ارحم جميع من علمونا واحسنوا تربيتنا وادخلهم جنات الفردوس وادم عليهم نعمة الصحة والعافية واكتبهم مع الشهداء بجوار حبيبك ونبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم وكن معهم فى كل الاحوال.
هل يعقل ايها الاخوة ان تتجاهل وزارة التربية الوطنية هذه الذكرى التى اصبحت عيدا سنويا عالميا لجميع المعلمين والاساتذة بحيث لم تخصص له ولو لحظة من الزمن ليقف التلاميذ وقفة اجلال واحترام لهذا الرجل الذى يصبح ويمسى عليه فى كل يوم. كما اننا لا ننسى ان نلوم ايضا من هذا المنبر الاولياء الذين يتجاهلون مكانة هذا الرجل الذى لولاه لعم الجهل وانتشرت الامية فى كل المجتمعات والذى لا تتقدم الامم الا به. لقد صدق الشاعر حين قال " قم للمعلم وفيه التبجيلا ... كاد المعلم ان يكون رسولا ". لقد عودتنا وزارة التربية الكلام للتلاميذ فى كل المناسبات فى وقتها بتخصيص الدروس كما كان الشان فى هذه السنة مع الشهيد والبيئة والامن والسلم فى افريقيا وغيرها من المواضيع الوطنية والعالمية. اما المعلم المسكين الذى خصص له هذا اليوم فلم تحرك الوزارة ساكنا ولم نر له اثرا فى مدارسنا بل سكتت عنه عوض ان تكرم الاسرة التربوية فى عيدها السنوى وتشارك معهم التلاميذ واوليائهم. اظن ان هذه عبرة لمن يعتبر فى هذا المجتمع الذى اصبح لا يعطى القيمة لمكون الرجال والذى بشره الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة والدرجة العالية رفقة الانبياء والمرسلين والشهداء.
فى الاخير اجدد تهانيئى الحارة لكافة افراد التعليم داعيا الله سبحانه وتعالى ان يعينهم على تادية هذه الرسالة النبيلة رسالة الانبياء والمرسلين والسلام عليكم.
meilleurs voeux a tous les enseignants du monde entier