تنبيه: اقرأ بتمعن و تأني و لا تغفو أثناء القراءة، إحتراما لفخامته ( رئيس الجمهورية )
وزير للأبد
أعلن فخامة السيد الرئيس العزيز عبد العزيز بوتفليقة عن تغيير شامل سيمس كامل الوزارات على غرار ما يقوم به دوريا أو موسميا..
وسعيا للتقدم نحو الوراء ومن أجل إتاحة الفرص للأفضل، وسعيا من فخامته وحكومته المقعرة.. عفوا الموقرة.. على مكافحة الفساد في البلاد، تقرر نقل وزير الفلاحة إلى وزارة الاعلام والاتصال، ووزير الاعلام إلى وزارة الصحة والإسكان وإفساد المستشفيات، وزير الصحة السابق بدوره سيكون وزيرا للتجارة بعدما أثبتت وزارته براعة تامة في التجارة أو على الأقل وهميا من خلال نقل المواطن المريض من وجهة إلى أخرى ذهابا إيابا لا لشيء إلا من أجل تنشيط الدورة الدموية للجزائريين أولا ومن أجل تنشيط الاقتصاد ثانيا. وسيتنقل وزير الطاقة والمناجم إلى وزارة الفلاحة تاركا مكانه لوزير النقل السابق، وهكذا كل شيء متغير من أجل الأفضل. طبعا في غمار كل ذلك لا يوجد أفضل من وزير التربية والتعليم الذي استحق مكانه عن جدارة واستحقاق واستحال على أي وزير أن يزيحه من منصبه ذلك نتيجة عمل دؤوب وسهر متواصل لتحقيق تلك النتائج المذهلة في النجاح في الامتحانات الانتقالية خاصة في باكالوريا 2010 أين أظهر للعالم أجمع كم إصلاحاته ناجعة حين يظهر ذلك الخط المستقيم نحو الأعلى إذا ما مثل بيانيا، حتى ولو أن نتائج الجامعة الجزائرية وكذلك كل المؤشرات الأخرى ترسم نفس المنحنى ونفس المستقيم من الأعلى (وهي بضع درجات فوق الصفر) نحو الأسفل بجوار الحضيض.
وقد صرح رئيس الجمهورية في مؤتمر صحفي عقده من بكين أنه بصدد دراسة مشروع جديد يبحث حلا من أجل جعل “الوزراء خالدين فيها أبدا” أو على الأقل إيجاد وزراء جدد بنفس الكفاءة يكونون made in China نظرا لأنه لا أحد في الجزائر يمكنه دخول الوزارات بسبب الظروف الصعبة والمشاق المحيطة بالمهنة التي تجعل الجميع يعزف عن ذلك. وهو ما يؤكده الوزراء حين الحديث عن معاناتهم وحالتهم المزرية في الانتقال من مكتب إلى آخر، وبشكل أكثر مأساوية التعود على اسم وزير ال”كذا” بعد التعود على كلمة وزير “ذاك”
لا يوجد وزير متقاعد في الجزائر، أو على الأقل لن يكون هنالك بعد اليوم، ولا رئيس جديد، لأن المهديين المنتظرين قد وصلوا ولم ننتبه على قدومهم !
مـ
نـ
ٌقـ
ـو
ـل