موضوع توفيقي بامتياز بين رجلين تاريخين تعايشا على طرفي النقيض.
أما أنا فأراه محاولة لتغطية التاريخ بالغربال، وهروب إلى الأمام وعدم الخوض في واقعة تاريخية وإيجاد تفسير معقول لها.
أحمد باي رحمه الله كان يريد طرد المستعمر من كافة إيالة الجزائر، بدليل تلقبه بلقب الباشا مباشرة بعد سقوط واستسلام ثم ترحيل حسين داي عن الجزائر.
أما عبد القادر فكان أول همه هم تكوين إمارة خاصة به، والدليل على ذلك هو تنازله واعترافه لكل المناطق التي احتلتها فرنسا أو التي ستحتلها بعد حين، بايلك قسنطسنة على سبيل المثال.
ثم أن أحمد باي لم يستسلم إلا بعد أن قبلت فرنسا بشروطه ومنها عدم إجلائه عن الجزائر يأي حال من الاحوال برغم الظروف الصعبة التي كان يعيشها الرجل آنذاك، وأما عبد القادر فقد استسلم وقبل بجميع الشروط التي فرضت عليه ومنها بالخصوص القبول بترحيله من الجزائر