سيبلغ المرء مرتبة و هو يسير عبر سلّم العمر ، فهي كما تعلمون مراحل و ويح من فاته قطار الفهم لما هو فيه و عليه سواء من تكنولوجيا بين يديه أو كتاب مفتوح على مصراعيه ، كما أنها حرفة يتعلمها الذي يريد ان يتعلم و ينكرها كل منان متكبر عن المعرفة و طلب العلم .
فمن أحبها و أراد الدخول عبر بابها قد افلح و من هابها و خاف من مساوئها الكثيرة دون أن يذكر محاسنها قد خاب و دُحِرْ ، فكان جزاءه جهلاً على جهل
كل من على الأرض خلق لأجل شيء واحد
ألا تعرفون بان هذا الشيء الواحد
هو
التوحــــــــــــــــــــــــيد
ألا تعلمون أن كل من أراد ان يبلغ مرتبة من المراتب عليه ان يتبع خطى من سبقوه و ساروا على نهج المرسلين و الأنبياء الطاهرين و التابعين و من ولاهم الى يوم الدين ،فكيف فوتم هذه المعرفة بالأمر الهين عن أنفسكم الذي حسبتكم تعرفونه و تتفننون في معرفته لأنكم اقسم برب العباد لميتون و لو بعد حين ، حتى أني حين ألجأ الى عقلي لأفكر قليلا أعرف أنني مهما علمت و مهما عرفت من معرفة و طلبتها من المشايخ الكبار و العلماء و الفقهاء عبر الوسائل التي بحوزتي وجدت نفسي جاهلا لا اعرف شيء ، فكيف لبعض الخلق يفوتون هذه الفكرة عن عقولهم ، فانزاحت وحدها من بين الأفكار .
أرى أني لا أفهم الا نفسي لان الدرجة التي بلغتها لم أكن اعرفها قبل 05 سنين و الخمس سنين الآتية يعلمها الله وحده كيف تكون
كما بدأ حديثي في بادئ الامر أن هذا كله سيكتشف مع السنون و هي مراحل سيبلغها كل بني آدم الا الميتون ، فلا تقولوا انهم لا يعلمون ، أقسم برب العباد انهم سيعلمون هذا حتى ولو كانت الروح تخرج من الحلقوم ، لكن ويح من فاته الفهم حتى وصلت الى ذلك المكان و هنيئا لمن عرفها و سار على نهج و خطى الأولين الأطهار الميامين .
خلاصة قولي لمن أراد ان يترك فهم بني إسرائيل التي قتلت الأنبياء فكان اكبر قدر من الأنبياء لهم وحدهم مرسلين ، فهذا فهم الذي تعلق ببعض بني العرب إلى حين ، فحين تمكن منهم الشيطان و دغدغ في مشاعرهم و عرف سبلهم و خطاهم فوسوس لهم حتى انهم سئلوا الحبيب المصطفى ما كانوا أبائهم للأنبياء يسألون ، حتى أنهم تركوا كيف يأكلون و يتمشون و يصلون و ذهبوا الى البعيد فسألوه عن الروح و أسئلة التعجيز و هم لا يدرون
لكنهم بني إسرائيل الذين فضلهم الله على العالمين فلم يتوبوا الى بارئهم و ازدادوا في غيهم و في طغيانهم و تركوا ما هو بين أيديهم و أرادوا أن ينزعوا ما في يد جبرائيل و الأنبياء المكرمين .
04 أنبياء من العرب و أرسلوا للعرب فاهتدى على أيديهم خلقاً كثيرا لأننا بكل بساطة لسنا كبني إسرائيل ، لأننا نفهم و نسير على خطى الأولين ألا تتركوا الناس تسير على خطى المرسلين و الأنبياء و المبشرين و الأطهار الميامين .
لا يعلم ما في قلوبنا الا الله و لا يعلم المنافق الا الله و لا يعلم المؤمن الا الله او انكم لم تسمعوا من صلى ستون سنة و لم تقبل منه صلاة فهل استفسرتم لما لم تقبل منه حتى اخبر الله نبيه المصطفى عن سبب عدم القبول لكي لا تصيبكم ما أصاب من لم تقبل منه صلاه فدخل الجنة برحمة الله التي وسعت كل شيء .
فلما لا تطلبوها بدل ما أنتم الان تكتبون
لا حول ولا قوة الا بالله
السلام عليكم