أليس عجيبا تحول أولئك الذين كانوا بالأمس القريب متعاطفين مع حزب الله وزعيمه حسن نصر الله، يوالونه وينصرونه ويساندون حربه ضد اليهود، بل ورفعوه عاليا بطلا قوميا واسلاميا، يحبونه في الله ، ويعظمونه في جهاده لليهود ، بل أرعدوا وأزبدوا حين أصدر بعض مشايخ السنة فتوى تحرم نصرة حزب الله، واتهموهم بالجهالة والعمالة والولاء لأمريكا واسرائيل وخيانة الأمة وقضية فلسطين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!
وما فتئ أشباه علمائهم يأصلون لتقارب الشيعة والسنة، ويهونون من درجة الخلاف بينهم، وأنه خلاف فرعي دون الأصول التي تجمعهم، وأن الذين يتشددون مع الروافض هم دعاة تفرقة بين المسلمين، وأن الواجب الذي تقتضيه ظروف الحاضر هو توحيد الراية ولم الشمل لمجابهة تحديات العلمنة والامبريالية والصهيونية العالمية... هل انتهت الحرب مع الامبريالية الآن ؟ أم هل أصبح سب الصحابة وأم المؤمنين من الأصول المهمة بعد أن كان من الفرعيات التافهة ؟؟؟؟؟!!!!!!!
هل يشفع لنصر الله حربه مع اليهود فيجعلنا نغض الطرف عن حربه على الصحابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل يشفع لإيران عداؤها لأمريكا كي نبرر ونتغاضى عن عدائها للقرآن ولعائشة ولأبي بكر وعمر وكل من والاهم ؟؟؟؟؟؟
آلآن فقط صاروا يدافعون عن أمنا عائشة ، وتبين لهم خبث الرافضة وقد كانوا لا يصيخون سمعا لعلماء السنة الذين استفرغوا هممهم وأعمارهم في الرد على أقوال هؤلاء المارقين وكشف زيغهم وفضح عقائدهم وهتك تقيتهم وأستارهم وتلبيسهم وبغضهم لأهل السنة وشركهم وكفرهم وتحريفهم للقرآن وطعنهم في الصحابة وفي عرض الرسول صلى الله عليه وسلم، منذ العهود الأولى للإسلام إلى يومنا هذا.
نسأل الله أن تكون استفاقة حميدة، وتوبة نصوحا، وأوبة إلى كلام أهل السنة والجماعة وعقيدتهم في الروافض، وأن يستبين لهم ضلال من زين لهم الباطل باسم التقريب وفقه الواقع ، من الحزبيين والحركيين والسروريين والمتحمسين وغيرهم.